اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
ترجمة خاصة / شهاب
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تأجيل اتخاذ قرار بشأن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك في ظل تعثر المفاوضات الجارية للتوصل إلى صفقة تبادل جزئية مع حركة حماس، والجدل المتصاعد داخل القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي أن 'إسرائيل مستعدة للذهاب إلى الدوحة في حال أبدت حماس ليونة في مواقفها'، مضيفًا أن حالة الجمود الحالية دفعت نتنياهو إلى تجميد أي تصعيد جديد حتى اتضاح مسار التفاوض، الذي ما يزال يصطدم بعوائق تتعلق بمطالب وشروط الطرفين.
ويأتي هذا التأجيل وسط تزايد التوتر داخل المجلس الوزاري المصغر 'الكابينت'، مع تلميحات باستقالة وزير الأمن القومي آفي ديختر (زامير سابقًا)، وتصاعد حدة الخلافات بشأن جدوى العمليات العسكرية المستمرة في ظل مؤشرات على 'وصول إسرائيل إلى مفترق طرق'، بحسب توصيف مسؤولين أمنيين.
ويحذّر مراقبون من أن إسرائيل 'تفقد تدريجيًا وسائل الضغط' التي لطالما استخدمتها لتحقيق أهدافها، بعدما دمرت معظم البنى التحتية المدنية في غزة، من مستشفيات ومدارس وجامعات، وقتلت أكثر من 18,500 طفل، وأصابت عشرات الآلاف، في حين لم تسلم حتى المقابر من القصف.
في المقابل، تعاني المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من تصاعد ظواهر خطيرة بينها الانتحار، والتهرب من أداء الخدمة، وحالة إنهاك غير مسبوقة بين الجنود، ما يثير تساؤلات جدية حول قدرة الجيش على تحقيق ما فشل في تحقيقه على مدار 22 شهرًا من القتال العنيف.
وفي ضوء هذه المعطيات، تتجه الأنظار نحو تقرير مرتقب يرصد ما تبقى لإسرائيل من أوراق ضغط وعمليات في غزة، في ظل شلل المبادرات السياسية، والتآكل التدريجي في الدعم الدولي، والتصاعد الكبير في التكلفة الإنسانية والسياسية للعدوان المتواصل.