اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
قالت الصحفية البريطانية إيفون ريدلي التي شاركت في 'أسطول الصمود' لكسر الحصار عن غزة إن تجربتها الأخيرة مع السلطات الإسرائيلية كانت أقسى بكثير من احتجازها لدى 'طالبان' عام 2001.
وقال في مقطع فيديو: 'الكثير منكم يعرف أنني قضيت 11 يوما في السجن تحت حكم طالبان عام 2001. والآن سأقول شيئاً من القلب: أفضل أن أمضي شهرين في سجن لطالبان على أن أمضي يومين مع الإسرائيليين'.
وأوضحت ريدلي أن القوات الإسرائيلية تعاملت معها ومع طاقم الأسطول 'بقسوة ووحشية'، ووصفت السجانين الإسرائيليين بأنهم 'عدوانيون، متسلطون، ومليئون بالكراهية'، مشيرة إلى أن 'السجانات كن جزءا من النظام الذكوري، وجعلن حياتنا جحيما لا يطاق'.
وأعربت الصحفية البريطانية عن امتنانها لكل من دعمها وساهم في إطلاق سراحها قائلة: 'أشكر كل من شارك في الحملات، وصلّى، واحتج، وطالب بحريتنا. إنه شعور رائع أن أكون حرة بعد ذلك السجن المريع. أنا الآن في إسطنبول مع زوجي، وأتطلع للعودة إلى منزلي وإلى كلبي وقططي وأولادي'.
وأضافت ريدلي أن مهمتها مع الأسطول كانت 'إنسانية بحتة'، موضحة أنهم سعوا إلى 'فتح ممر بحري إنساني عبر البحر الأبيض المتوسط لإيصال المساعدات إلى غزة'.
وقالت بأسف: 'كانت هناك طفلة صغيرة من غزة تنتظرنا كل يوم على الشاطئ، تراقب الأفق بحثاً عن أشرعتنا. قالت إنها كانت تنتظرنا فقط لتأخذ لوح شوكولاتة، لكننا لم نصل، وأنا حزينة جداً من أجلها ومن أجل كل أطفال غزة'.
وأكدت أنها رغم فشل الرحلة هذه المرة، فإنها أكثر عزما على مواصلة المسيرة، مضيفة: 'كما قال نيلسون مانديلا، ليست المشكلة في الفشل، بل في كيفية النهوض بعده. لذلك، نحن نتحدث فعلاً عن الإبحار مجدداً، ومهما كانت الصعوبات، سنبحر إلى غزة. نحن أكثر تصميماً من أي وقت مضى، رغم المعاملة الوحشية التي واجهناها من الإسرائيليين'.
وختمت ريدلي رسالتها بالقول: 'السلام والمحبة للجميع، والحرية لفلسطين'.
المصدر: RT