اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
تستمر المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق، بعد تسجيل بعض التقدم في الأيام الأخيرة في الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا للخطوط العريضة الجديدة التي نقلها المبعوث الأميركي 'ستيف ويتكوف' إلى الأطراف.
وسارعت إسرائيل إلى قبول الاقتراح الجديد، وتعرب واشنطن عن تفاؤلها بشأن فرص النجاح هذه المرة، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب الليلة الماضية : 'نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق في غزة'.
وفي هذه المرحلة تنتظر إسرائيل والوسطاء رد حماس. وأوضحت الحركة أمس أنها لا ترفض مقترح 'ويتكوف' رفضاً قاطعاً، وذكرت في بيان رسمي أن قيادة الحركة 'تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن المخطط الجديد'.
وذكرت قناة 'نيوز 13' أن 'ويتكوف' ومبعوث الرئيس ترامب لشؤون الرهائن الأميركيين آدم بوهلر وعدا خلال محادثة مع عائلاتهم: 'إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسوف نطالب بمعلومات عن الرهائن مقابل الحصول على مساعدات إنسانية'.
وفي ظل انتظار رد حماس، نشرت أمس تفاصيل جديدة حول الخطة الجديدة التي حملها 'ويتكوف'.
وفي إطار الخطة المقترحة، في اليوم الأول من سريان وقف إطلاق النار، سيتم فتح محادثات لصياغة قائمة الاسرى وشروط إطلاق سراح المتبقين، وكذلك القضايا المتعلقة بإعادة انتشار قوات الاحتلال في قطاع غزة، والمفاوضات في اليوم التالي للحرب في غزة - وإعلان وقف إطلاق النار الدائم.
ويبدو أيضًا أنه في اليوم العاشر من الاتفاق، ستقدم حماس معلومات كاملة (إثبات الحياة والتقرير الطبي/إثبات الوفاة) عن كل من الأسرى المتبقين. وفي المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول في قطاع غزة، وكذلك عدد الجثث الفلسطينية المحتجزة في إسرائيل.
وينص على أن 'حماس تلتزم بضمان سلامة وأمن وسلامة الاسرى خلال فترة وقف إطلاق النار'.
وناقش الاقتراح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، مع ضرورة أن يضمن رئيس الولايات المتحدة أن إسرائيل لن تهاجم القطاع خلال الفترة الزمنية المحددة. وفي المقابل، ستفرج حماس عن 10 رهائن أحياء و18 رهينة قتلى. سيتم إطلاق سراح نصف الأحياء والأموات (خمسة وتسعة على التوالي) في اليوم الأول من وقف إطلاق النار. وسيتم إصدار نفس العدد أيضًا في اليوم السابع.
ويقترح المخطط أيضا أن تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة على الفور بمجرد موافقة حماس على وقف إطلاق النار. أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن تقديم المساعدة للسكان المدنيين سيتم تنفيذه طيلة فترة الاتفاق. وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات منها الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وينص الاتفاق على أن كافة الأنشطة الهجومية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة سوف تتوقف عند دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وخلال فترة وقف إطلاق النار، سيتم أيضًا وقف الحركة (العسكرية والاستخباراتية) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميًا، أو لمدة 12 ساعة في الأيام التي يتم فيها إطلاق سراح الأسرى.
وينص الاتفاق الذي يجري العمل عليه أيضا على تنظيم انتشار جديد لقوات الاحتلال في قطاع غزة.
وبعد إطلاق الموجة الأولى في اليوم الأول من الاتفاق، ستتم إعادة الانتشار في شمال قطاع غزة وفي محور نتساريم، وفي الاتفاق الخاص بقسم المساعدات الإنسانية، وعلى أساس الاتفاقات الجغرافية التي سيتم التوصل إليها. وبعد الموجة الثانية والأخيرة، ستتم عملية إعادة الانتشار في جنوب قطاع غزة.
ويتضمن الاقتراح تفاصيل الاسرى الفلسطينيين الرئيسيين، وفي مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء، ستفرج إسرائيل عن 125 اسيرا محكوماً عليهم بالسجن المؤبد و1111 معتقلاً من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الثمانية عشر القتلى، ستفرج إسرائيل عن 180 جثة لسكان غزة. وسيتم الإفراج عنهم في وقت واحد وفق آلية متفق عليها ومن دون مراسم .
وستضمن قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، استمرار وقف إطلاق النار طيلة الستين يوماً، وأي تمديد متفق عليه. وستعمل الدول على ضمان إجراء مناقشات جادة بشأن اتفاقيات وقف إطلاق النار الدائم، وستبذل كل الجهود الممكنة لاستكمال المفاوضات.
وسيقود المبعوث الأميركي ويتكوف المفاوضات، وسيصل إلى المنطقة لضمان استكمالها. وسيكون الرئيس ترامب هو من سيعلن شخصيا عن وقف إطلاق النار إذا تم التوصل إليه.