اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إن الجيش وافق على مبادرة إماراتية لمد خط مياه جديد من مصر إلى داخل قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد أن دمرت إسرائيل محطات المياه وخطوطها في غزة، ضمن حرب الإبادة المتواصلة للشهر الـ22.
ونقلت الهيئة الرسمية عن بيان للجيش إنه أنه “وافق، بتوجيه من المستوى السياسي (الحكومة)، على مبادرة الإمارات لربط خط مياه من مصر إلى داخل قطاع غزة”.
وبحسب البيان، سيصل الخط إلى منطقة المواصي الساحلية التي تمتد من وسط القطاع إلى جنوبه، ومن المتوقع أن يخدم نحو 600 ألف فلسطيني من سكان المنطقة.
وتابع أن “الخط سيعمل بشكل مستقل عن خطوط المياه القادمة من إسرائيل”.
“وبدأ مندوبون إماراتيون اليوم إدخال المعدات الخاصة بالمشروع بطريقة خاضعة للرقابة وبعد فحص أمني دقيق عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب)”، وفق البيان.
وأفاد الجيش بأنه من المقرر أن تبدأ أعمال إنشاء الخط خلال الأيام القليلة المقبلة، وتستمر عدة أسابيع.
وحتى الساعة 14:00(ت.غ) لم تعلق مصر ولا الإمارات على أوردته هيئة البث العبرية نقلا عن بيان للجيش الإسرائيلي.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، أعلنت عملية “الفارس الشهم 3” الإماراتية، في 15 يوليو/تموز الجاري، بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة.
وأضافت أن هذا سيتم عبر خط ناقل جديد للمياه يُعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.
وجاء الإعلان ذلك خلال مؤتمر صحفي بفي مقر “مصلحة مياه بلديات الساحل” (غير حكومية) بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وآنذاك أعلن المسؤول الإعلامي لعملية “الفارس الشهم 3” في غزة شريف النيرب عن إنشاء خط ناقل بقطر 315 ملم وطول 6.7 كيلومترات، يربط بين محطة تحلية المياه التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى توفير 15 لترا من المياه المحلاة لكل فرد يوميا (600 ألف فلسطيني)، في ظل تدمير أكثر من 80 بالمئة من مرافق المياه بفعل الحرب المتواصلة على غزة.
ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف آبار المياه والبنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات التي كانت تصل إلى غزة عبر خطوط المياه الإسرائيلية.
وكانت غزة تعتمد بشكل رئيس على المياه التي تزودها بها إسرائيل عبر شركة “ميكوروت”، والتي تشكل نحو 70 بالمئة من إجمالي الإمدادات المتوفرة، فيما تعتمد النسبة المتبقية على المياه الجوفية التي توفرها بلديات القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.