الهلال الأحمر الفلسطيني: استبدالنا بوكالة الأونروا شائعات إسرائيلية

رام الله – مصدر الإخبارية

نفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، الشائعات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول استبدال الجمعية بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» في القدس الشرقية.

بيان الهلال الأحمر الفلسطيني

وجاء في بيان الجمعية: «تنفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الشائعات الكاذبة المنشورة في الإعلام العبري بشأن فوز الجمعية بمناقصة أجرتها وزارة الصحة الإسرائيلية لاستبدال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في القدس الشرقية».

وأكدت الجمعية موقفها الثابت برفضها المطلق أن تكون بديلاً عن وكالة الأونروا، رغم محاولات عدة جهات التواصل معها للقيام ببعض مهام الوكالة أو تلقي أموال كانت مخصصة لها. وكان آخر هذه المحاولات اقتراح وزارة الصحة الإسرائيلية تسليم فرع الجمعية في القدس عيادة باب الزاوية التابعة للأونروا مقابل دعم مالي، وهو ما رفضته الجمعية رفضًا قاطعًا.

محاولات استهداف الأونروا

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد روجت لاستبدال جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بوكالة الأونروا، في إطار مساعٍ إسرائيلية لتصفية الوكالة تحت ذرائع مختلفة.

دور الأونروا

الأونروا هي وكالة تابعة للأمم المتحدة تُعنى بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، وتعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لما يقارب 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجَّل لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى حين إنهاء معاناتهم.

وتعرضت الأونروا لأضرار كبيرة نتيجة الهجمات الإسرائيلية، حيث دُمر أكثر من ثلثي مبانيها أو تعرضت لأضرار جسيمة. وشملت هذه المباني مدارس للأطفال، إضافة إلى تسجيل نحو 650 حادثة ضد منشآت الأونروا ومرافقها.

أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني قي وقت سابق، على أنه لا بديل للوكالة الأممية التي تخدم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.

وقال لازاريني أمام اجتماع مع المانحين:« البديل الوحيد لعمل الوكالة في قطاع غزة هو السماح لإسرائيل بإدارة الخدمات هناك».

يأتي ذلك بعد أن حظرت إسرائيل عمل وكالة الأونروا الشهر الماضي.

وأوضح لازاريني في إفادة للصحفيين: «انتباه الدول الأعضاء إلى أن الوقت ينفد… يتعين علينا وقف أو منع تنفيذ هذا القانون (الذي يحظر عمل الأونروا)، مضيفا أنه لا يوجد بديل لخدمات الوكالة في غزة سوى السماح لإسرائيل بتوليها».