اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أنّ االاحتلال 'الإسرائيلي' يتعمد قتل المدنيين في قطاع غزة ضمن سياسة إبادة جماعية ممنهجة، ويرتكب بصورة مقصودة جرائم منظمة وانتهاكات صارخة للقانون الدولي.
وقال المكتب الحكومي في بيان صحفي، أمس الأحد، إنّ الاحتلال 'الإسرائيلي' يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بصورة ممنهجة ومتعمدة، عبر استهداف المدنيين العزل بشكل مباشر ومقصود، وذلك في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني، ولقواعد اتفاقيات جنيف الأربع، ولأبسط المبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وأوضح، أنّ الوقائع على الأرض، التي توثقها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية وشهادات الطيارين 'الإسرائيليين' أنفسهم الذين اعترفوا صراحة بأنهم كانوا يستهدفون المدنيين الفلسطينيين خلال قصفهم للمنازل والمربعات والأحياء السكنية، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال يتعمد قتل المدنيين العزل بدون سبب، ولا يفرق في قصفه بين طفل أو امرأة أو مسن أو طبيب أو صحفي أو مسعف.
وأشار إلى أنّ أكثر من 65% من الشهداء الذين قتلهم الاحتلال هم من فئات الأطفال والنساء وكبار السن.
وذكر، أنّ الاحتلال ارتكب جريمة قتل بحق أكثر من 18,000 طفل، وأكثر من 12,400 امرأة فلسطينية وأباد أكثر من 2,180 عائلة فلسطينية، موضحًا أنّ الاحتلال قتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل، كما أباد أكثر من 5,070 عائلة فلسطينية أخرى، ولم يتبقّ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة.
ووفقًا لبيانات المكتب الحكومي، فقد قتل الاحتلال خلال هذه الحرب أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية، وقتل أكثر من 113 شهيداً من أفراد الدفاع المدني أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية، كما وقتل بدم بارد 212 صحفياً في محاولات متكررة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم، وراح ضحية جرائمه المستمرة أكثر من 750 عنصراً من عناصر تأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية.
ولفت إلى أن الاحتلال قتل أيضًا أكثر من 13,000 طالب وطالبة وأكثر من 800 معلمٍ وموظفٍ تربويٍ في سلك التعليم وأكثر من 150 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً، وقتل الآلاف من الموظفين والعاملين في القطاعات المدنية والحيوية بقطاع غزة.
ونوَّه المكتب الحكومي إلى أنّ كل هذه الأرقام الموثقة تثبت أن استهداف المدنيين في غزة هو سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال 'الإسرائيلي' ضمن مخططه لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأدان سياسة الاحتلال التي تتقصد استهداف وقتل وإبادة المدنيين بشكل مباشر، مؤكدًا أن الوقائع والتوثيق الميداني يكشف الأكاذيب والتزوير والفضائح التي يحاول الاحتلال الهروب منها ويحاول تضليل الرأي العام الدولي بها.
وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال 'الإسرائيلي' المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن الدول الداعمة له والمشاركة في عدوانه، سواء عبر الدعم العسكري أو السياسي أو تغطية جرائمه، تتحمل هي الأخرى المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الانتهاكات الجسيمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
وجدد تأكيده أنّ توفير السلاح والغطاء السياسي للاحتلال يُعدّ شراكة صريحة في ارتكاب الجرائم ويستوجب الملاحقة والمحاسبة أمام المحاكم الدولية، باعتبار أن التواطؤ والمساعدة في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة تُعدان جريمتين معاقب عليهما بموجب القانون الدولي.
وشدد على أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وستظل ملاحقة قانونياً وقضائياً، ونطالب المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة والمحاكم الدولية، بضرورة التحرك الفوري لإدانة هذه الجرائم، وتقديم قادة الاحتلال 'الإسرائيلي' إلى العدالة الدولية جراء جرائمهم ضد المدنيين.
وأكد المكتب الحكومي أن دماء الأطفال والنساء والشيوخ والشهداء كافة، ستبقى شاهدة على وحشية هذا الاحتلال، وستظل وصمة عار في جبين من يصمتون على هذه الجرائم، وأن الإنسانية كلها مطالبة اليوم بالانتصار لدماء الأطفال والنساء الأبرياء الذين يُقتلون تحت سمع العالم وبصره.