اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
لليوم الثاني والتسعين على التوالي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها الشامل على مدينة طولكرم ومخيمها، بينما يمتد هذا العدوان إلى اليوم التاسع والسبعين على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر تتخلله انتهاكات واسعة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة من الآليات والجند المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، تصاحبها عمليات إطلاق نار كثيفة بالرصاص الحي وقنابل الصوت، بالإضافة إلى مداهمات واسعة النطاق للمنازل والمحلات التجارية وتفتيشها وتخريب محتوياتها وإخضاع سكانها للاستجواب والاحتجاز أو الاعتقال التعسفي.
وفي محيط دوار شويكة بالحي الشمالي للمدينة، انتشرت قوات الاحتلال صباح اليوم ونفذت عمليات دهم وتفتيش طالت العديد من المنازل، أسفرت عن اعتقال الشابين بلال عبد العزيز نايفة وأيمن أبو سمري بعد مداهمة عمارة الحافي في المنطقة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات خاصة من جيش الاحتلال فجر اليوم ضاحية ارتاح جنوب المدينة، وتمركزت بالقرب من مسجد فاطمة الزهراء، حيث أطلقت طائرة مسيرة في سماء المنطقة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف، دون الإبلاغ عن وقوع اعتقالات أو إصابات في صفوف المواطنين.
وتفرض قوات الاحتلال قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين في طولكرم، حيث تنصب الحواجز العسكرية في الشوارع الرئيسية والأحياء، وتعرقل تنقل المواطنين ومركباتهم، خاصة في شارع نابلس، وتخضعهم للتفتيش والتدقيق في الهويات والاستجواب الميداني.
ويشهد مخيما طولكرم ونور شمس ومحيطهما انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال، وسط استمرار إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت، وسماع دوي انفجارات متقطعة، بالتزامن مع الحصار المشدد المفروض عليهما وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، وما يصاحب ذلك من مداهمات للمنازل وتخريبها، وإجبار من تبقى من السكان على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها قسراً، مع تمركز آلياته وجرافاته في محيط هذه المباني.
وأسفر العدوان المستمر لقوات الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات من الفلسطينيين.
كما تسبب هذا العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، يبلغ تعداد أفرادها أكثر من 25 ألف مواطن، بالإضافة إلى مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة، وذلك بعد استيلاء قوات الاحتلال على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وخلف العدوان دماراً واسع النطاق في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، حيث تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والسرقة. ووفقاً للإحصائيات، دمر الاحتلال 396 منزلاً بشكل كامل و2573 منزلاً بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
الحقيقة الدولية - وكالات