نتنياهو يضغط على بريطانيا لإنهاء تعليق صادرات أسلحة لإسرائيل

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

ضغط رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على نظيره البريطاني، كير ستارمر، لرفع الحظر عن تراخيص تصدير أسلحة إلى إسرائيل، فيما قال ستارمر خلال اتصال بينهما، اليوم الثلاثاء، أن 'عملية السلام في الشرق الأوسط يجب أن تمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية'.

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية بعد اتصال بين الاثنين إن رئيس الوزراء البريطاني شدّد على أن 'المملكة المتحدة تقف مستعدة للقيام بكل ما يلزم لدعم المسار السياسي'؛ مشيرا إلى أن هذا المسار 'يجب أن يفضي أيضا إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للاستمرار'.

في المقابل، مارس نتنياهو ضغوطا على ستارمر بشأن تعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، الأمر الذي ركز عليه الجانب الإسرائيلي في البيان الرسمي بشأن المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وستارمر، وذلك مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثالث.

وكانت الحكومة البريطانية قد علّقت نحو 30 ترخيصًا من أصل أكثر من 350 لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل في أيلول/ سبتمبر الماضي، بسبب 'مخاوف' تتعلق بجرائم حرب يرتكبها الجيش الإسرائيلي في إطار حربه على قطاع غزة.

وأعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو أثار قضية تراخيص تصدير الأسلحة المجمدة مع نظيره البريطاني، وقالت إن 'رئيس الوزراء ستارمر أشار إلى أن المسألة قيد التقييم'.

إلا أن البيان الصادر عن الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت لم يشر إلى تعليق التراخيص، لكنه شدد على أن ستارمر شكر نتنياهو على 'الجهود في تأمين إطلاق سراح الرهائن'.

يذكر أن دفعة تبادل الأسرى الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس شملت أسيرة إسرائيلية تحمل الجنسية البريطانية.

ولم تقدم الحكومة البريطانية توضيحًا بشأن سبب اختلاف روايتها للاتصال مع نتنياهو عن الرواية الإسرائيلية.

وصرّح متحدث باسم داونينغ ستريت، ردًا على سؤال حول تعليق التراخيص، قائلًا 'نحن ملتزمون بمراجعة هذا الأمر باستمرار'؛ وأضاف 'أقول بوضوح، أولوية الحكومة هي الحفاظ على وقف إطلاق النار'.

ولم يوضح المتحدث ما إذا كان وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى تغيير في موقف الحكومة بشأن التراخيص المعلقة.

وبحسب الرواية البريطانية، أكد ستارمر على 'أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة لدعم الفلسطينيين الذين هم في حاجة ماسة إليها'. وأضاف أن بريطانيا 'مستعدة لفعل كل ما يلزم لدعم عملية سياسية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة'.