اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
حذر زكري أبو قمر، القائم بأعمال مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزة، من أزمة حادة وغير مسبوقة في الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات، مشيراً إلى أن الوضع يهدد حياة المرضى ويعطل تقديم الخدمات الطبية الأساسية.
وأوضح أبو قمر في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن 45% من أصناف الطوارئ والعناية الفائقة، و54% من أصناف الأدوية المتداولة في المستشفيات، و66% من المستهلكات الطبية الأساسية رصيدها صفر حالياً، بما في ذلك أصناف التخدير وأدوية الدعم الطبي المصاحبة للعمليات الجراحية.
وأضاف أن نقص هذه الأصناف يؤدي إلى تأخير العمليات لساعات أطول ويقلل عدد العمليات اليومية، مما يزيد الضغط على الطواقم الطبية ويعيق سير الخدمات في أقسام العمليات والباطنة وما بعد الجراحة.
وأشار أبو قمر إلى أن المحاليل الوريدية رصيدها منخفض جداً أو معدوم لبعض الأصناف، وأن استمرار هذا النقص خلال الأيام المقبلة قد يؤثر على جميع الخدمات الطبية داخل المستشفيات، بما في ذلك الطوارئ ورعاية الجرحى.
وأكد أبو قمر أن أدوية الأطفال المزمنة، مثل أدوية السكري والحليب العلاجي للأطفال المصابين بأمراض وراثية أو حساسية القمح، غير متوفرة حالياً.
وأضاف أن غياب هذه الأصناف يؤدي إلى تفاقم نقص الوزن والمضاعفات الصحية الخطيرة للأطفال، وقد يهدد حياتهم بشكل مباشر.
وأشار إلى أن معظم هذه الأدوية غير متوفرة أيضاً في مستشفيات وكالة الغوث والقطاع الخاص، ولم تدخل المخازن منذ بداية الحرب، كما أن البدائل المتاحة أقل كفاءة وتأخر علاج المرضى.
وحذر أبو قمر من أن مرضى متلازمة غيلان باريه، وهي حالة مناعية نادرة تسبب شللاً تصاعدياً يصل أحياناً إلى توقف التنفس، معرضون للخطر، مشيراً إلى أن أغلب الحالات المسجلة خلال الأشهر الأخيرة لم تتلق العلاج المنقذ للحياة مثل الغلوبولين المناعي الوريدي وفصادة البلازما. وأوضح أن غياب العلاج في ظل محدودية وحدات العناية المركزة يزيد من خطر المضاعفات والموت.
وأكد أبو قمر أن مرضى الضغط والأمراض المزمنة والأطفال المصابين بأمراض وراثية أو حساسية القمح هم الأكثر تضرراً من هذا النقص، حيث يؤدي غياب الأدوية الأساسية إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تهدد حياتهم.
وأضاف أن معظم هذه الأدوية غير متوفرة في مستشفيات وزارة الصحة، الأونروا، أو القطاع الخاص، والبدائل المتاحة أقل كفاءة وتأخر العلاج.
ولفت أبو قمر إلى أن الاحتلال لم يسمح بدخول الأدوية إلى القطاع الخاص منذ بداية الحرب، وأن وزارة الصحة ووكالة الغوث لا تستطيعان توفير البدائل الكافية، مما يجعل الأزمة معقدة وشاملة لجميع المستشفيات الحكومية والخاصة والأونروا.
وحذر أبو قمر من أن استمرار نقص هذه الأدوية والمحاليل الوريدية سيؤدي إلى خطر مباشر على حياة المرضى أو مضاعفات خطيرة قد تجبرهم على دخول المستشفيات، في وقت تعاني فيه المستشفيات من ضغط هائل ونقص كبير في البدائل الطبية الكفوءة.
وأكد أن الأزمة تفاقمت بشكل كبير خلال فترة الحرب، وأصبحت أكبر بكثير من أي مستويات كانت موجودة قبلها.