اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مع اقتراب فصل الشتاء، يعيش النازحون في قطاع غزة حالة من القلق والخوف من الأيام القادمة، إذ يفتقر عشرات الآلاف منهم إلى المأوى المناسب والملابس الشتوية والأغطية الدافئة، في حين يقيم معظمهم في خيام مهترئة لا تقي من الرياح أو الأمطار.
في مخيمات النزوح المنتشرة في مناطق الجنوب، وخصوصًا في مواصي رفح وخان يونس ودير البلح، تعاني العائلات ظروفا إنسانية قاسية، حيث يُتوقّع أن تتسرّب مياه الأمطار إلى داخل الخيام وتغمر الأرض بالطين، في ظل انعدام مواد العزل والتدفئة.
في مخيم للنازحين قرب شارع بئر 19 في منطقة المواصي غرب خان يونس، عبّر النازح أحمد الشاعر عن خوفه من قدوم الشتاء لعدم امتلاكه خيمة تحميه من الأمطار المتوقّع هطولها بغزارة.
يقول الشاعر لـ 'فلسطين أون لاين': 'بعد وقف إطلاق النار وانتهاء العدوان الإسرائيلي، توقعت استلام خيمة جديدة أو حتى شوادر من المؤسسات الدولية، ولكن حتى الآن لم نستلم شيئًا، ولا أعرف كيف سأعيش أنا وزوجتي وأطفالي داخل هذه الخيمة الممزقة خلال فصل الشتاء'.
ويضيف: 'خرجنا من رفح دون أي ملابس شتوية أو أغطية، وكنا نظن أن الحرب ستنتهي سريعًا وسنعود إلى منزلنا بعد شهر أو شهرين، لكن توقعاتنا خابت، والحرب طالت، وسيدخل علينا فصل الشتاء قريبًا من دون أي استعدادات أو وسائل للتدفئة'.
ويشير الشاعر إلى أن عائلته تعيش ظروفًا صعبة في الليالي الباردة، خاصة عند الفجر، بسبب انخفاض درجات الحرارة في منطقة المواصي، وعدم توافر أغطية أو ملابس ثقيلة تقيهم من البرد.
وفي شارع 'روني' غرب جامعة الأقصى في المواصي، تعيش عائلة حمدان أيضًا بلا أغطية أو ملابس شتوية، وتحتمي بخيمة مصنوعة من شوادر مهترئة تضررت بفعل حرارة الصيف.
يقول النازح محمد حمدان لـ 'فلسطين أون لاين': 'نخشى قدوم الشتاء أكثر من أي وقت مضى. خيمتنا لا تصمد أمام الرياح، وأطفالي لا يملكون حتى معاطف تحميهم من البرد خلال هذا الفصل القارس'.
ويضيف حمدان: 'إذا لم تصل المساعدات الشتوية العاجلة، فسنواجه مأساة حقيقية، خاصة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية ونقص الإمدادات. وحتى في الأسواق، إن وُجدت الأغطية فهي بأسعار خيالية، إذ وصل سعر الغطاء الشتوي الواحد إلى نحو 300 شيكل'.
ويؤكد أن الخيمة التي يعيش فيها قديمة ومهترئة، ومكوّنة من شوادر ممزقة لم تُجدّد منذ العام الماضي، بسبب عدم تسلّمه مواد جديدة من المؤسسات الدولية وارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية.
وفي المواصي أيضًا، يخشى النازح أحمد النمس قدوم فصل الشتاء والبرد القارس بسبب عدم امتلاكه ملابس لأطفاله أو أغطية شتوية، أو حتى خيمة تحمي عائلته من تسرب مياه الأمطار.
يقول النمس، المقيم في منطقة المواصي غرب خان يونس: 'خرجنا من رفح دون شيء تقريبًا، سوى بعض الملابس الخفيفة لأننا نزحنا في فصل الصيف، والآن يقترب الشتاء ولا نملك ما يحمينا من البرد والمطر'.
ويتساءل النمس عن دور المؤسسات الدولية التي تستقبل يوميًا مئات الشاحنات، في إيصال المساعدات الشتوية الضرورية للنازحين وتجديد خيامهم قبل حلول فصل الشتاء، مؤكدًا أن التأخير في ذلك سيعرّض آلاف العائلات للخطر والمعاناة.

























































