اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قال المحلل السياسي د. إياد القرا إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما زال بعد مرور شهر على إعلانه في الـ 11 من أكتوبر الماضي، 'يترنّح بين التزام المقاومة الكامل ومراوغة الاحتلال المستمرة'، مشيراً إلى أن المقاومة نفّذت ما عليها في المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما لم يلتزم الاحتلال إلا بالحد الأدنى من البنود.
وأضاف القرا في تحليل نشره عبر منصته على 'تليجرام'، الأحد، أن المقاومة سلّمت جثامين معظم الأسرى الإسرائيليين، فيما تبقى خمس جثث في مناطق مدمّرة يصعب الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي، موضحاً أن “هذا الملف الإنساني لا يزال عالقاً ويحتاج إلى جهد خاص لاستكماله”.
وأوضح أن الاحتلال 'تلاعب في أعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم، ولم يقدّم أي معلومات بشأن المفقودين، وسلّم جثامين شهداء بعد طمس ملامحهم'، مشيراً إلى أنه 'اخترق الاتفاق مرتين وقتل أكثر من 200 فلسطيني، وواصل نسف المساكن في المنطقة الصفراء، وقيّد دخول المساعدات والبضائع عبر معبر رفح'.
وتابع القرا أن 'الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق يستوجب أولاً تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل، وخاصة انسحاب الاحتلال من المنطقة الصفراء، وانتشار القوات الأممية لضمان وقف إطلاق النار، ومعالجة أوضاع المجموعات التي ما زال الاتصال بها مقطوعاً في تلك المناطق'.
وأشار إلى أن الاحتلال 'يواصل المماطلة في ملف إدارة غزة، محاولاً فرض إدارة على مقاسه الأمني والسياسي، بينما تبدو الولايات المتحدة معنية بإنجاح الاتفاق دون أن تمارس أي ضغط فعلي على نتنياهو لإلزامه بالتنفيذ'.
وبيّن أن 'واشنطن اكتفت بالتحكم بمسار المساعدات والمعابر والترويج لفكرة تشكيل قوة أممية ترتبط بملف نزع السلاح'، لافتاً إلى أن 'هذه القضية يفترض أن تُبحث لاحقاً ضمن مفاوضات الانسحاب وإعادة الإعمار'.
وخلص إلى القول إن 'ما يجري اليوم يعكس تشابك القضايا بين مراوغة الاحتلال وتردد واشنطن وضغط الوسطاء في القاهرة والدوحة وأنقرة'، مؤكداً أن 'الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير المرحلة الثانية من الاتفاق ومدى التزام الأطراف بتنفيذه'.

























































