اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
الخليل- معا- أقام نادي أحباب اللغة العربية الفلسطيني بالتعاون مع وزارة الثقافة / مكتب الخليل ووزارة السياحة والآثار فعالية تراثية أدبية بعنوان : 'ثوب الوطن بين القصيدة والتراث'، في متحف شجرة الدرّ- البلدة القديمة في الخليل، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن التراثي والثقافي.
استهلّ الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور عباس مجاهد مدير عام الآداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة ، الذي عبّر عن تقديره العميق للجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة في دعم البلدة القديمة والحفاظ على تراثها الحضاري والإنساني، ناقلًا تحيات معالي الوزير م.عماد حمدان، ومؤكدًا أنّ هذه الفعاليات تُجسّد روح الانتماء والذاكرة الفلسطينية الحيّة.
تلتها كلمة مدير مكتب وزارة الثقافة في الخليل الأستاذ رشاد أبو حميد، الذي ثمّن التعاون بين المؤسسات الثقافية والأدبية، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرات في تعزيز الوعي بالتراث الفلسطيني ونقله إلى الأجيال القادمة.
وفي فقرة الندوة الرئيسة، قدّمت الباحثة في علوم التاريخ والآثار _ ممثلة عن وحدة الاصدارات والبحث العلمي المتخصص من وزارة السياحة والآثار _ الدكتورة منى أبو حمدية ورقة بحثية بعنوان :
“التراث الفلسطيني بين الذاكرة والمقاومة”، مستعرضةً رمزية الثوب الفلسطيني كهوية ووطن مطرز بالإبرة والخيط.
عُرض بعد ذلك فيديو توثيقي أضاء على أبرز الحرف التقليدية التي تميّز البلدة القديمة في الخليل، مثل الزجاج والخزف والتطريز.
ثم صدح المكان بأصوات الشعر حيث ألقت الدكتورة نفين طِينة قصيدةً وطنيةً مؤثرةً تغنّت فيها بروح الأرض والإنسان، ثم تلاها الشاعران أ.أكرم سليمية وأ.حمزة عصافرة بقصائد وطنية عابقة بالشجن والانتماء، لامست وجدان الحضور وجعلت من الكلمة نشيدًا للذاكرة.
وفي الختام قدّم الفنان عبد المغني الجعبري مشهدًا تمثيليًا جميلًا جسّد فيه ملامح الطفولة الفلسطينية المتشبّثة بتراثها وبيوتها العتيقة وقدم رسالة هادفة جسدت الحفاظ على الموروث الشعبي الفلسطيني.
واختُتمت الفعالية بجولة تراثية في أزقة البلدة القديمة، اطّلع خلالها الحضور على جمال الحرف القديمة في متحف شجرة الدرّ، واستعادوا عبق التاريخ من بين جدران الخليل العتيقة.