اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
سجّلت عملة 'بيتكوين' المشفّرة رقمًا قياسيًا جديدًا، الأحد، بعدما تجاوزت للمرة الأولى في تاريخها حاجز 125 ألف دولار، وسط موجة تفاؤل متزايدة في الأسواق الرقمية وتدفقات ضخمة على صناديق الاستثمار المرتبطة بالعملة.
ووفق بيانات من موقع 'تريدينغ فيو'، بلغت قيمة 'بيتكوين' في التعاملات الصباحية نحو 125,245 دولارًا عند الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش، بارتفاع يقارب 2.7 في المئة مقارنة بإغلاق أمس السبت، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق الذي حققته في منتصف آب الماضي والبالغ نحو 124,480 دولارًا.
هذا الصعود الجديد عزّز موقع 'بيتكوين' كأكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، والتي تجاوزت 2.4 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى منذ إطلاقها عام 2009.
ويرى محللون أنّ هذا الارتفاع اللافت يعود إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها التدفقات القياسية إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المرتبطة بالعملة، والتي شهدت في الأسابيع الأخيرة طلبًا قويًا من المستثمرين المؤسساتيين، بعد أن سمحت هيئة الأوراق المالية الأميركية بتوسيع نطاق هذه الصناديق في منتصف العام الجاري.
كما ساهم تراجع الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية في دفع المزيد من المستثمرين نحو الأصول البديلة مثل 'بيتكوين'، التي يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها ملاذ آمن في ظلّ الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك المخاوف من احتمال إغلاق حكومي في الولايات المتحدة وتأجيل تمرير الموازنة الفدرالية.
ويربط خبراء آخرون هذا الارتفاع أيضًا بتزايد الثقة في قطاع العملات المشفّرة بعد سلسلة من التطورات التنظيمية الإيجابية في الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي، حيث بدأت السلطات بتطبيق أطر قانونية جديدة لتنظيم تداول الأصول الرقمية بشكل أكثر وضوحًا وشفافية.
في المقابل، حذّر محللون من أن الارتفاع السريع قد يتبعه تصحيح حاد في الأسعار خلال الأيام المقبلة، مشيرين إلى أن 'بيتكوين' غالبًا ما تشهد تذبذبات حادة بعد تسجيل مستويات قياسية.
وتأتي هذه القفزة في وقت يزداد فيه التفاؤل في سوق العملات المشفّرة، حيث سجلت عملات أخرى مثل 'إيثيريوم' و'سولانا' و'ريبل' مكاسب قوية تراوحت بين 3 و5 في المئة خلال اليوم ذاته، مدفوعة بالأجواء الإيجابية التي خلقتها موجة الصعود التاريخية لـ'بيتكوين'.
ويؤكد خبراء أنّ وصول 'بيتكوين' إلى هذا المستوى لا يمثل نهاية الصعود، بل بداية مرحلة جديدة قد تشهد فيها العملة مزيدًا من الاهتمام المؤسسي، مع اقتراب شركات استثمار كبرى من إطلاق صناديق جديدة تتبع أداءها بشكل مباشر.