اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
استشهد شابان فلسطينيان في مدينتي نابلس وأريحا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في وقت شن فيه مستوطنون هجمات حارقة على قرى وبلدات فلسطينية. كما استولت سلطات الاحتلال على 35 دونماً من أراضي الضفة الغربية، عبر ستة أوامر عسكرية “لوضع اليد” لأغراض وصفت بالعسكرية.
وفي التفاصيل، استشهد الشاب محمد يحيى جلايطة (20 عاماً) بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليه خلال اقتحامهم حي العرب وسط مدينة أريحا.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية صوب المواطنين في حي العرب، بالتزامن مع مداهمة أحد المنازل، ما أدى لإصابة الشاب جلايطة بجروح حرجة، أعلنت الطواقم الطبية لاحقاً عن استشهاده.
وفي مدينة نابلس، استشهد الشاب محمود فيصل الخراز (32 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام المدينة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الخراز، مشيرة إلى إصابة سبعة مواطنين آخرين، من بينهم اثنان إصابتهما خطيرة، وقد أُعلن عن استشهاد أحدهما لاحقاً.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت نابلس عبر حاجز حوارة، وداهمت محال “الخليج للصرافة” عند دوار زواتا، و”الأشقر للصياغة والذهب” في السوق التجاري، حيث استولت على محتوياتهما تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام.
استيلاء على أراضٍ بأوامر عسكرية
وفي سياق متصل، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء سلطات الاحتلال على 35 دونماً من أراضي المواطنين في محافظتي نابلس وقلقيلية، من خلال ستة أوامر عسكرية “لوضع اليد”، تحت ذرائع أمنية وعسكرية.
ووفق الهيئة، فقد أصدرت سلطات الاحتلال منذ بداية عام 2025 ما مجموعه 16 أمراً عسكرياً لـ”وضع اليد”، أدت أربعة منها إلى إقامة مناطق عازلة حول المستوطنات، شملت مستوطنتي “نيكوديم” و”إفرات” في مجمع “غوش عتصيون”، وبؤرتي “أفيتار” و”حفات جلعاد”.
وأكدت الهيئة أن تصعيد إصدار هذه الأوامر يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، تشمل إنشاء أبراج عسكرية وطرق مخصصة للجيش والمستوطنين، ما يعمق سياسة التوسع الاستيطاني على حساب أراضي الفلسطينيين.
هجمات المستوطنين
وفي سياق الاعتداءات، هاجم مستوطنون أطراف قرية المغير شمال شرق رام الله، وحاولوا إحراق الأراضي الزراعية في سهل “مرج سيع”، قبل أن يتصدى لهم الأهالي. وأفادت مصادر محلية بإصابة مواطن برضوض نتيجة اعتداء المستوطنين عليه بالحجارة والعصي.
كما أضرم مستوطنون صباح الثلاثاء النيران في أراضٍ بين قريتي المغير وأبو فلاح، وكذلك في أراضٍ قرب كفر مالك أمس، في حين سبق أن أحرقوا أكثر من 200 متر من أراضي “مرج سيع” قبل أيام، بحماية جنود الاحتلال.
وفي جنوب نابلس، هاجم مستوطنون بلدة قريوت، وأضرموا النار في سبع مركبات للمواطنين، كما رشقوا المنازل بالحجارة.
وفي أريحا، رعى مستوطنون أغنامهم بين مساكن المواطنين وممتلكاتهم في محيط تجمع شلال العوجا، ما تسبب بتعطيل حركة السكان. ووفق “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، فإن المستوطنين يستخدمون أساليب ممنهجة لترهيب السكان بهدف تهجيرهم.
استهداف الصحافيين
اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحافيين خلال تغطيتهم لاقتحامات الاحتلال في جنين ورام الله وبيت لحم.
ففي قرية المغير، اعتدى مستوطنون على المصور الصحافي عصام الريماوي بالضرب على رأسه خلال تغطيته للهجوم، ما أدى إلى فقدانه الوعي ونقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله لإجراء الفحوص الطبية.
وفي جنين، استهدفت قوات الاحتلال الصحافيين بقنابل الغاز بشكل مباشر عند دوار السينما، في محاولة لمنعهم من تغطية العدوان المتواصل على المدينة منذ 127 يوماً، حيث اقتحمت القوات مجمعاً تجارياً ونشرت قناصة على أسطحه.
أما في بيت لحم، فقد أصيب مدير مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون هاني فنون والمصور فارس جنازرة بالاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت صوبهم أثناء تغطيتهم لاقتحام المدينة.
وفي القدس المحتلة، هدمت آليات الاحتلال مغسلة مركبات تعود للمواطن عبد الله الجولاني في مخيم قلنديا، بذريعة عدم الترخيص.
وذكرت محافظة القدس أن جرافة احتلالية، برفقة قوة عسكرية، اقتحمت المدخل الشمالي للمخيم وهدمت المغسلة الواقعة مقابل حاجز قلنديا العسكري.