اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
اعتبر المفوض السامي لدى الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أمس الاثنين، أن الفظائع التي ارتُكبت في مناطق مثل غزة والضفة الغربية المحتلة وأوكرانيا والسودان وميانمار دليل على 'التخلي المتعمد عن الأعراف باسم القوة العنيفة التي ترتكب في ظل إفلات تام من العقاب من قبل دول وكيانات غير حكومية على حد سواء'.
وقال غراندي -في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع السنوي الـ76 للجنة التنفيذية للمفوضية في جنيف- 'قُتل أشخاص أثناء انتظارهم في طوابير للحصول على الطعام. وقُتل مدنيون في مخيمات فروا إليها بحثا عن الأمان. ودُمرت مستشفيات ومدارس وقُتل عدد قياسي من عمال الإغاثة'.
ونبه المسؤول الأممي إلى أن أطراف النزاع لم تعد تتظاهر حتى بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني أو بأي مجموعة من القواعد، بل تُصور الحرب والعنف العشوائي على أنهما 'مبرران طالما يتم تحقيق الغايات العسكرية'.
كما حذّر من أن 'التكرار اليومي للفظائع يهدف إلى تخدير ضميرنا، ولجعلنا بلا حيلة'، وأكد رفضه الشديد لهذه الجرائم والأحداث المؤسفة.
وأكد غراندي على أن مهمة مفوضية شؤون اللاجئين لا تزال قائمة اليوم كما كانت عندما كُلّفت بها قبل 75 عاما، وهي توفير ملاذ آمن للفارين من الخطر وإيجاد حلول لمحنتهم.
وأفاد المفوض السامي لشؤون اللاجئين بأن عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب والاضطهاد منذ عام 2015 تضاعف تقريبا، ليصل إلى 122 مليونا.
كما سلط الضوء على الجهود غير الناجحة التي بذلتها الحكومات لمنع تدفق طالبي اللجوء، مما أدى بدوره إلى تزايد الدعوات لإصلاح أو إلغاء اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ.
وأوضح أن الاتفاقية الدولية تلزم الدول بتوفير الحماية لأي شخص يفر من الحرب والعنف والتمييز والاضطهاد، مشيرا إلى أن أولئك الذين لا يستوفون هذه المعايير 'يمكن إعادتهم إلى بلدانهم أو إلى بلد ثالث بطريقة كريمة'.
يذكر أن غراندي الإيطالي الجنسية، هو المفوض السامي الحادي عشر للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وانتُخب من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتولى منصبه في بداية عام 2016، وتنتهي ولايته في 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتأسست مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1950، وحصلت على جائزة نوبل للسلام مرتين لعملها الإنساني عامي 1954 و1981.