اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
بينما تواصل تل أبيب انتهاكاتها اليومية لسيادة سوريا، ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بلاده ترغب في إقامة 'علاقات جيدة' مع الإدارة السورية الجديدة.
ادعاء ساعر جاء خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية الأحد، وفق موقع 'تايمز أوف إسرائيل' الإخباري مساء الأحد.
وسُئل ساعر عما إذا كانت إسرائيل تلقت مساعدة من الحكومة السورية خلال مهمة انتشال رفات الجندي الإسرائيلي تسفي فيلدمان التي أعلنت عنها أمس.
وأجاب: 'يبدو أن هذا السؤال يجب أن يُحال إلى مكتب رئيس الوزراء' بنيامين نتنياهو.
وأضاف: 'نرغب في علاقات جيدة (مع الإدارة السورية الجديدة). نرغب في الاستقرار. لدينا مخاوف أمنية، وهذا أمر مفهوم'.
ساعر ادعى أيضا أن 'لدى إسرائيل ما يدعوها إلى 'التشكك في النظام الحالي' في سوريا، لا سيما بسبب 'بعض التحركات.. فيما يتعلق بالأقليات في البلاد' .
وبطرق شتى مفضوحة، بينها شن غارات وتوزيع مساعدات وإجلاء جرحى، تسعى إسرائيل للظهور بمظهر الداعم والمدافع عن أقليات في سوريا، ولا سيما الدروز.
وتؤكد دمشق أن الحقوق مكفولة للسوريين كافة دون تمييز بين المذاهب والطوائف، وتحذر من مزاعم تل أبيب الهادفة لاستمرار انتهاكاتها للسيادة السورية.
وشعبيا، نظم سوريون من الدروز احتجاجات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ورافضة لمزاعم تل أبيب بشأن أوضاعهم وحقوقهم في بلدهم.
وحسب الموقع الإسرائيلي، 'يبدو أن تعليقات ساعر تُشير إلى تحوّل في لهجته عن الخطاب القاسي الذي اعتمده لوصف الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته'.
وفي مارس/آذار الماضي، قال ساعر عن الحكومة السورية الجديدة: 'كانوا جهاديين وما زالوا جهاديين، حتى لو ارتدى بعض قادتهم بزات رسمية'.
الموقع لفت إلى أن حديث ساعر يأتي بعد أن كشف الشرع الأسبوع الماضي أن بلاده تجري محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، 'لتخفيف التوتر ومنع خروج الوضع عن السيطرة'، والتي أفادت تقارير أنها تتم بوساطة الإمارات.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت 'جبل الشيخ' الاستراتيجي، الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).