اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
شن عضو الكنيست الإسرائيلي جلعاد كاريف هجوما لاذعا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية 'خطة ترامب' لإنهاء الصرع في غزة، وتعيينه ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام 'الشاباك'.
وفي مقابلة على إذاعة '103FM'، اعتبر كاريف أن الاحتفالات التي جرت مساء أمس في واشنطن سابقة لأوانها وأنه كان بالإمكان تحقيق هذا الإنجاز السياسي قبل ذلك بكثير: 'لم يتم التوقيع على اتفاق بعد، أنا أبارك هذه المبادرة، وآمل جدا أن يحط جناح التاريخ هذا على الأرض. أبارك المبادرة ولكن كان من الممكن إطلاق هذه المبادرة قبل نحو عام'، في إشارة إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسلام في غزة، والتي حظيت بدعم نتنياهو.
واضاف النائب الإسرائيلي: 'كان بالإمكان التوصل إلى جميع الأمور المركزية في هذا الاقتراح قبل نحو عام. النقاش بيننا هو على ما إذا كان بإمكان نتنياهو تحقيق هذه المبادرة قبل عام. أنا أقول إذا قيل إن هذه المبادرة تعكس نصراً مطلقا، فعندئذ كان يجب على نتنياهو أن يوافق على هذه المبادرة قبل عام ونصف، وأن يتحدث عن دخول قوات عربية وفلسطينية إلى القطاع'.
وبعد ذلك، أبان عضو الكنيست جلعاد كاريف لماذا فشل رئيس الوزراء نتنياهو في الجوانب السياسية للحرب: 'يؤسفني القول إن نتنياهو كان بإمكانه تقديم هذه المبادرة قبل عام. أكرر القول التالي، كان بإمكان نتنياهو أن يقدم جميع تفاصيل هذا الاتفاق كموقف لدولة إسرائيل قبل نحو عام. كنا سنتجنب التسونامي السياسي المجنون. أذكّر بأن الراحل تشارلي كيرك (الناشط الأمريكي) بعث رسالة إلى نتنياهو قبل عدة أشهر، قال فيها إننا نفقد الجمهور الأمريكي والجمهوري. لقد وصلنا إلى وضع يُجر فيه نتنياهو إلى البيت الأبيض جراً، وينتقل زمام المبادرة إلى الجانب الآخر، ودولة إسرائيل تأكل السمك الفاسد [تعبير مجازي يعني: تتحمل النتائج الكريهة]'.
وأضاف كاريف: 'بناء على المعلومات التي أعرفها، فقد جلست مع فريق المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والفريق السابق للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الذي تعامل مع الشرق الأوسط، وكانت غالبية المعايير الموجودة في هذه الخطة موجودة في مقترحات بايدن وأيضا في نوايا الرئيس ترامب، لكننا ماطلنا، وخسرنا في الطريق رهائن، والكثير جدا من الجنود، ووضعَنا الدولي'.
وتحدث كاريف (من حزب الديمقراطيين) عن التعيين الوشيك للواء (احتياط) ديفيد زيني كرئيس للشاباك: 'القول بأن الموظفين العموميين الذين يتجاوزون القواعد الأساسية في نظام ديمقراطي لا يمكنهم الاستمرار في مناصبهم هو أمر شرعي للغاية. إذا كنا نتحدث عن البلشفية، فأنصح بمشاهدة ما يحدث في لجنة الدستور والقانون والعدل. أنا، على عكس موقف لجنة غرونيس (لتعيين كبار المسؤولين)، أعتقد أن التعيين غير لائق ويجب إلغاؤه. اللواء زيني، وهو مقاتل ذو إنجازات عديدة، تصرف بقرار منه خلافاً لتوجيهات المستشار القانوني للحكومة، وماذا نفعل إذا كان رئيس الوزراء هذا، وخاصة مع وجود تحقيق 'قطر غيت'، لديه تضارب في المصالح'.
اعتذار نتنياهو لقطر يشعل إسرائيل.. 'ذل' واتهامات بـ'الانبطاح'
وأردف: 'زيني، بغض النظر عن مجالات نشأتنا، ارتكب أفعالا غير لائقة. لدينا قلق كبير من أن اللواء زيني لا يرى نفسه خاضعا لسيادة القانون. رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير غولان لا يُعيَّن في منصب، بل يترشح ليصبح منتخبا عاما، بينما خالف اللواء زيني الإجراءات الأساسية لهيئة الأركان العامة. إذا كان تصرف اللواء زيني ليس من أجل نظام الحكم الديمقراطي، فهذا أمر مقلق'.
في الختام، أوضح أنه على عكس الحكومة، يجب الإصغاء والعمل وفقا لتوجيهات المحكمة، وقال: 'أعتقد أن لدينا نظاما جيدا ونزيها فيه الكثير مما يجب إصلاحه، كما هو الحال في أي نظام حكم، ولكن على عكس المحاولة المستمرة لتشويه صورته، أعتقد أن لدينا نظاما قضائيا نفخر به'.
وتضمنت خطة ترامب لإنهاء الصراع في غزة 20 نقطة، وتنص على وقف فوري للحرب وانسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية مقابل إطلاق جميع الرهائن، يلي ذلك الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وتشمل الخطة إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية والمستشفيات بدعم دولي، وخضوع غزة لحكومة انتقالية مؤقتة عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والبلديات. وتتألف اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف 'مجلس السلام' الدولي برئاسة ترامب وقادة آخرين، مع قوة استقرار دولية تشرف على الأمن ونزع سلاح الفصائل.
وتنص على أن توافق حماس والفصائل الأخرى على عدم المشاركة في حكم غزة بأي شكل، مباشر أو غير مباشر. وستدمر كل البنية التحتية العسكرية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومصانع السلاح، ولن يُعاد بناؤها. وستجري عملية نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين وعفو عن عناصر حماس الراغبين بالتخلي عن السلاح أو المغادرة، وتمنع الحركة والفصائل الأخرى من المشاركة في الحكم. وتفتح الخطة الطريق لإعادة بناء غزة اقتصاديًا وتحويلها إلى منطقة آمنة ومزدهرة، بما قد يمهّد لاحقا لمسار نحو تقرير المصير الفلسطيني.
كما شملت الخطة بنودا عديدة أخرى حول مستقبل غزة ودخول المساعدات ونقاطا أخرى.
المصدر: 'معاريف' + RT