اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن وفاة أسير فلسطيني من قطاع غزة يبلغ من العمر 40 عامًا، في منشأة تابعة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وذلك خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024، بعد سقوطه من مكان مرتفع أثناء احتجازه وهو مقيد اليدين.
و كشف تشريح الجثمان عن نتائج تُشير إلى سقوطه من ارتفاع شاهق، بالإضافة إلى علامات تُشير إلى أن المعتقل كان مُقيّد اليدين لفترة طويلة.
وبحسب الصحيفة، فإن الأسير نقل بعد الحادث دون معلومات تعريفية، وتم تسجيله لاحقًا على أنه 'مجهول الهوية'، فيما زعمت التحقيقات الإسرائيلية أنه 'سقط من علو أثناء محاولته الفرار'، دون توضيح كيف حدث ذلك في ظل كونه مكبل اليدين.
ومنذ بداية حرب الإبادة، سُجِّل استشهاد 6 أسرى على الأقل أثناء تحقيق الشاباك معهم، وفي 4 حالات منها لم تقدم أي لوائح اتهام وأغلق التحقيق.
في المقابل، شكّكت مؤسسات حقوقية ورقابية فلسطينية في الرواية الإسرائيلية، ووصفتها بأنها 'مفبركة وغير منطقية'.
وقال موفق حميد، مدير الإعلام في جمعية 'حسام' لرعاية الأسرى،إن الأسير ارتقى أثناء نقله إلى مركز التحقيق، موضحًا أن بروتوكولات السجون الإسرائيلية لا تسمح بنقل أي أسير دون تقييده بالكامل ومرافقته بعناصر أمنية مشددة، وهو ما يجعل 'ادعاء محاولة الهروب وسقوطه غير قابل للتصديق'.
وأضاف حميد أن هذه المعطيات تشير إلى أن ما جرى 'يرقى إلى جريمة إعدام خارج القانون'، مطالبًا بفتح تحقيق دولي نزيه في الحادثة بشأن هوية الأسير أو تفاصيل أوفى حول ظروف الوفاة حتى الآن.
وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني بينهم 47 أسيرة وما يزيد على 440 طفلا و3 آلاف و562 معتقلا إداريا، وألفان و214 معتقلا من غزة يصنفهم الاحتلال بـ'المقاتلين غير الشرعيين.
ويعاني هؤلاء الأسرى من تعذيب وتجويع وإهمال طبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.