اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جلسة مشاورات أمنية، مساء الثلاثاء، تمحورت حول احتلال قطاع غزة، بمشاركة وزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وقادة الأجهزة الأمنية.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان مقتضب، عقب جلسة المشاورات، إن 'رئيس الحكومة عقد اليوم جلسة أمنية مصغرة استمرت لنحو ثلاث ساعات، عرض خلالها رئيس أركان الجيش خيارات استمرار المعركة في غزة'.
وأضاف أن 'الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يتخذه كابنيت السياسي الأمني'. فيما أوردت تقارير إسرائيلية أنه من المقرر أن يلتئم (كابنيت) يوم الخميس الساعة السادسة مساء، لمناقشة احتلال غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) عن مسؤول مطلع على جلسة المشاورات الأمنية، قوله إن 'توجه نتنياهو هو نحو احتلال قطاع غزة'.
زامير يقدم خططا لتوسيع القتال تدريجيا ويعارض احتلال غزة: 'يهدد حياة المختطفين الأحياء'
وأفاد موقع (هآرتس)، بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، عرض عدة خطط لتوسيع القتال تدريجيا في غزة، بشكل يتيح للحكومة وقف الحرب في حال استئناف المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع (حماس). فيما نبه زامير المستوى السياسي من أن توسيع الحرب سيهدد حياة الأسرى الأحياء.
ويعارض قادة الجيش احتلال غزة بشكل كامل، فيما ترغب في مواصلة العمل من خلال مداهمات مركزة والسيطرة على محاور إضافية تساعد على تقسيم القطاع إلى مناطق إضافية.
ويرى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه من الممكن العمل في غزة بشكل كبير من دون الحاجة إلى احتلال المناطق التي تتركز فيها غالبية سكان القطاع. ومن بين مقترحاته العودة إلى السيطرة الكاملة على محور 'نتساريم' الذي تسيطر عليه قواته جزئيا من جهته الشرقية فقط، على عكس الوضع الذي كان قائما قبل اتفاق وقف إطلاق النار السابق، حينما سيطر الجيش على المحور بالكامل حتى شاطئ البحر؛ وفقا لما أورد (هآرتس).
كما يرى أن تقسيم القطاع من خلال إنشاء محاور إضافية، على غرار محور 'موراج'، سيسمح بتنفيذ عمليات دهم مركزة في المناطق التي تجنبت القوات العمل فيها حتى الآن، وذلك مع تقليل المخاطر على حياة الأسرى. ومع ذلك لا يستبعد الجيش أن هذا الأسلوب قد يؤدي أيضا إلى إصابة بعضهم؛ بحسب (هآرتس).
ويدعم جيش الاحتلال استمرار المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، حتى وإن كانت صفقة جزئية لا تشمل إعادتهم جميعا. وفي ظل غياب مفاوضات جارية تسود في الجيش أغلبية ترى أن من الصواب مواصلة الضغط العسكري في مناطق من أجلها دفع حركة (حماس) إلى تليين مواقفها تمهيدا لاستئناف المفاوضات.
وحذر زامير من أن تصعيد القتال بشكل كبير قد يؤدي إلى تخلي عن الأسرى الأحياء أو الجثث من قبل المجموعات التي تأسرهم خوفا من المواجهة مع قوات الجيش، مشيرا إلى أنه في سيناريو كهذا قد لا يكون بالإمكان تحديد مكان وجود بعض الأسرى، وبموجب هذه التقديرات يعارض الجيش الدفع بقوات له إلى المناطق المأهولة بكثافة في القطاع، والتي يرجح وجود الأسرى فيها، وأوضح رئيس الأركان أن أي عملية عسكرية في تلك المناطق ستؤدي على الأرجح إلى مقتل الأسرى.
كما أثار الجيش مشكلة إضافية تتعلق بخطة توسيع العمليات، وهي التآكل المتزايد في صفوف الجنود النظاميين وقوات الاحتياط، إضافة إلى تآكل في المعدات العسكرية. فيما حذر مسؤولون كبار في الأجهزة الأمنية المستوى السياسي من أن تنفيذ عملية تهدف إلى احتلال كامل للقطاع ستكون له تبعات بعيدة المدى على منظومة الاحتياط، ويشيرون إلى أنه في حال تمت المصادقة على ذلك سيتم السعي قدر الإمكان إلى إشراك قوات نظامية في المعارك داخل غزة، ولكن هذه القوات ستسحب من جبهات أخرى، وسيتطلب الأمر استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط ليحلوا مكانها، هذا يعني أن الجيش سيضطر لاستدعاء عدد كبير من الجنود لأيام احتياط إضافية، تتجاوز ما تم تحديده لهم لعام 2025، رغم أن كتائب الاحتياط التي استدعيت خلال الأشهر الأخيرة للجبهات المختلفة شهدت أدنى نسب استجابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبحسب (هآرتس)، سيكون لتوسيع العمليات العسكرية تأثير كبير أيضا على القوات النظامية. فعلى سبيل المثال لواء المظليين واللواء السابع المدرع، اللذين أنهيا مؤخرا عملياتهما القتالية في غزة وكان من المفترض أن يحلا مكان قوات الاحتياط المنتشرة حاليا في سورية ولبنان والضفة الغربية، سيطلب منهما الآن الاستعداد لجولة قتال جديدة داخل القطاع، وكذلك الأمر بالنسبة للواء الكوماندوز.
كما أوردت (كان 11)، أن 'الجلسة تناولت توسيع القتال إلى مناطق يخشى وجود مختطفين فيها مما يعرض حياتهم للخطر، وهو ما تعارضه الأجهزة الأمنية'.
وفي المقابل، اقترح جيش الاحتلال تطويق مدينة غزة وسكانها كبديل لذلك، فيما يدعو عدد من الوزراء من بينهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى احتلال المدينة رغم خشية وجود أسرى ومحتجزين إسرائيليين فيها؛ بحسب (كان 11).