لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
قدمت الفنانة السورية شهد برمدا نسخة جديدة من أغنية 'وحدن بيبقوا' التي غنتها السيدة فيروز، بصوتها وتوزيع موسيقي حديث، كتحية لروح الفنان الراحل زياد الرحباني، الذي توفي في 26 يوليو/تموز 2025.
شهد برمدا: كنت أتمنى أن يسمعها زياد
نشرت شهد برمدا عبر حسابها على منصة 'إنستغرام' مقطعًا من الأغنية، وعلّقت عليه قائلة: تحية إلى روح الكبير زياد الرحباني، مشيرة إلى أن الموزع الموسيقي نزار تارك شاركها في العمل.
وفي تصريحات خاصة لـ'فوشيا'، عبّرت شهد عن حزنها العميق لرحيل زياد الرحباني، وقالت إنها كانت تأمل أن تقدم هذه الأغنية في ظروف أفضل، وأن يسمعها الراحل بنفسه.
وأضافت: أنا أعرف العائلة جيدًا وأعلم مدى محبتهم لي، فقد تعاونت معهم سابقًا في شارة مسلسل 'جبران خليل جبران'، إذ غنيت 'أعطني الناي وغني' إلى جانب أعمال أخرى.
الأغنية الأقرب لقلبي
عن سبب اختيارها لأغنية 'وحدن بيبقوا' تحديدًا، أكدت شهد أن للأغنية مكانة خاصة في قلبها، قائلة: كان حلمًا لي أن أغنيها يومًا، وقد سجلنا وصورنا العمل في يومين فقط، لأن الشعور كان صادقًا ومنطلقًا من القلب.
لكل شخص طريقته في التعبير عن الحزن
أوضحت شهد أن ظروفها لم تسمح لها بالمشاركة شخصيًا في مراسم العزاء، لكنها رغبت في التعبير عن حزنها بطريقتها الخاصة، وقالت: كل إنسان له طريقته في التعبير عن المواساة، وأنا اخترت أن أفعل ذلك بصوتي، ومن خلال الأغنية التي أحبها، كجزء بسيط أقدمه لروح فنان كبير ترك بصمة في نفوس الناس.
خسرنا فردًا من عائلتنا
ختمت برمدا حديثها بتأكيد المكانة الاستثنائية التي يحتلها زياد الرحباني في وجدان محبيه، قائلة: لا أحد يحب موسيقاه إلا ويحب فكره ونظرته للحياة. هو لم يكن فنانًا فقط، بل كان صديقًا وأخًا لكل من يستمع إليه، لقد فقدنا فردًا من عائلتنا لأنه كان جزءًا منا دون أن نشعر.
وأضافت: العباقرة لا يموتون، بل يبقون أحياءً من خلال الإرث العظيم الذي تركوه لنا وللأجيال القادمة.
'وحدن بيبقوا'.. أبرز الأعمال التي جمعت زياد وفيروز
تُعتبر أغنية 'وحدن بيبقوا' من أبرز الأعمال الفنية التي جمعت بين السيدة فيروز والراحل زياد الرحباني، وهي من كلمات الشاعر طلال حيدر وألحان زياد، وصدرت في أواخر السبعينيات ضمن مختارات من مسرحية 'ميس الريم'.
تحمل الأغنية بعدًا إنسانيًا ووجدانيًا عميقًا، حيث تستحضر فكرة الغياب والوفاء، إذ استُلهمت كلماتها من قصة حقيقية لثلاثة فدائيين كانوا يمرون يوميًا أمام منزل الشاعر قبل استشهادهم.
بأسلوبها الحزين وتوزيعها الموسيقي البسيط، أصبحت 'وحدن بيبقوا' مرثية خالدة في ذاكرة الجمهور، مثالًا حيًا على التماهي بين الكلمة الصادقة واللحن العاطفي، ورسالة خالدة تكرم من رحلوا وتُعزز الحضور الروحي لمن تركوا أثرًا في القلوب.