اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ نيسان ٢٠٢٥
أشعل وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، 21 إبريل 2025، موجة غضب عارمة في الأوساط السياسية والشعبية بإسرائيل، بعد تصريحه المثير للجدل الذي قال فيه: 'يجب قول الحقيقة: إعادة الأسرى من غزة ليست الهدف الأهم'.
هذا التصريح، الذي وُصف بأنه 'صادم' وغير إنساني، أثار رد فعل غاضب من مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين ردوا ببيان شديد اللهجة قالوا فيه: 'العائلات لا تجد هذا الصباح سوى كلمة واحدة: 'عار'.'
وأضاف البيان: 'على الأقل، الوزير كشف أمام الجمهور الحقيقة المؤلمة أن هذه الحكومة قررت، عن عمد، التخلي عن الأسرى.'
ووجّه المقر رسالة مباشرة إلى سموتريتش قائلين: 'يا سموتريتش – التاريخ سيتذكرك كمن أغلق قلبه أمام الأسرى، واختار ألا ينقذهم.'
ومن جانبه، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الثقافة والرياضة قوله: 'ربما المهمة الأهم هي إعادة المختطفين لكن مقترح حماس لصفقة تحرير شاملة هو غير واقعي'.
أما زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، فقال: 'سموتريتش لم يكن يعرف ما هي نخبة حماس حتى 7 أكتوبر ومن أخطأ ذلك اليوم عليه أن يسكت الآن'. وتابع، 'إعادة المخطوفين من قطاع غزة ليست أمرا مطروحا للجدل بل هي واجب أخلاقي ووطني'.
بدوره، قال زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض يائير غولان: 'سموتريتش يضحي بالأسرى من أجل أوهام الضم.. سموتريتش هو الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو – حكومة تحول الإخفاق والتضحية، من فشل إلى سياسة متعمّدة'.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، وسط ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، في ظل تصاعد التوترات السياسية والاحتجاجات من ذوي الجنود المحتجزين في غزة.
وقال سموتريتش، في تصريحات إضافية، اليوم: 'من يريد تدمير حماس حتى لا يحدث 7 أكتوبر آخر يجب أن يفهم أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع في غزة بوجود الحركة'.
وتابع، 'علينا اتخاذ قرار بإنهاء غزة للأبد وإثبات أننا نحقق الهدف وندمر حماس'. وتابع، 'البديل للاستسلام هو السيطرة على الأراضي في قطاع غزة وتدمير حماس'.
وبخصوص الضفة الغربية، قال سموتريتش: 'افتتحنا أطول طريق في الضفة الغربية وهو حلقة وصل أخرى لتطبيع الاستيطان، مشيرًا إلى أنهم يعملون للموافقة على خطط لبناء 3600 وحدة سكنية وإقامة 5 مستوطنات في غوش عتصيون.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، تصعيد عدوانه على قطاع غزة، من خلال تكثيف عمليات نسف المنازل واستهداف خيام النازحين، في سياق الحرب المستمرة منذ استئنافها قبل 35 يوما، والتي وصفتها جهات حقوقية بـ'الإبادة الجماعية' المدعومة سياسيا وعسكريا من الولايات المتحدة.
هذا التصعيد العسكري المستمر يعكس إصرار إسرائيل على المضي في خيار القوة، متجاهلة النداءات الدولية بوقف الحرب، في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان غزة الذين يتعرضون لمجازر وجرائم حرب موثقة.