اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
دعا وزراء من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى ضم الضفة الغربية المحتلة قبل عطلة البرلمان (الكنيست) في نهاية الشهر، وأصدروا عريضة قبل اجتماع نتنياهو الأسبوع المقبل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ من المتوقع أن تتركز المناقشات على اتفاق محتمل لوقف إطلاق نار مدته 60 يوما في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ووقع على العريضة 15 وزيرا في الحكومة الإسرائيلية وأمير أوحانا، رئيس الكنيست. ولم يصدر بعد رد من مكتب رئيس الوزراء. ولم يوقع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من نتنياهو منذ فترة طويلة، على العريضة، وهو موجود في واشنطن منذ يوم الاثنين لإجراء محادثات بخصوص إيران وغزة.
وكتبوا في العريضة 'نحن الوزراء وأعضاء الكنيست ندعو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية والقانون الإسرائيلي على الفور على يهودا والسامرة'، مستخدمين الاسم التوراتي للضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، وأشاروا في عريضتهم إلى 'إنجازات' إسرائيل الأخيرة ضد كل من إيران وحلفائها والفرصة التي أتاحها الدعم الأميركي المطلق للحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة.
وتذرع أصحاب العريضة بأن 'الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أظهر أن مفهوم إقامة تكتل تجمعات يهودية ودولة فلسطينية جنبا إلى جنب يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل'، معتبرين أنه 'يجب إكمال المهمة وإزالة التهديد الوجودي من الداخل ومنع وقوع مذبحة أخرى في قلب البلاد'، على حد زعمهم.
وزاد السياسيون الإسرائيليون المؤيدون للاستيطان جرأة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، والذي اقترح تهجير الفلسطينيين من غزة. وقوبل هذا الاقتراح بتنديدات واسعة النطاق من جميع دول المنطقة وخارجها.
وشرعت الحكومة الإسرائيلية خلال الأعوام الأخيرة بإجراءات فعلية لضم الضفة الغربية، على الرغم من عدم إعلانها الخطوة بشكل رسمي، إذ أقرت تشريعات لصالح تعزيز الاستيطان وتحويل تبعية المستوطنات إلى الحكومة بدلا من الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤولة عن المناطق في الضفة، وسط عدوان واسع ومتواصل على معظم القرى والمخيمات الفلسطينية وما يتخلله من عمليات تهجير للفلسطينيين وهدم منازلهم لإعادة هندسة المنطقة بما يتماشى مع هدف الضم.