من هي الناشطة غريتا ثونبرغ التي شاركت في سفينة "مادلين" لكسر حصار غزة؟

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

كانت الناشطة في مجال 'تغيّر المناخ' غريتا ثونبرغ من بين12 ناشطًا على متن سفينة 'مادلين'التي اختطفتها القوات الإسرائيلية فجر الإثنين أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة المحاصر، مما أثار استنكارًا دوليًا.

وفجر الإثنين، اقتحمالجيش الإسرائيليالسفينة 'مادلين' التي تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه، حينما كانت تبحر في المياه الدولية.

وسبق الاقتحام، بث مباشر للمتضامنين من على متن السفينة، أفادوا خلاله بأن زوارق إسرائيلية كانت تحيط بها، بينما كان جنود إسرائيليون يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.

وبالإضافة إلى غريتا ثونبرغ، كانت عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن من بين 12 شخصًا على متن السفينة.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد قبل ثمانية أيام في كاتانيا بإيطاليا، صرّحت ثونبرغ أن الطاقم كان متجهًا إلى قطاع غزة لتوصيل مساعدات إنسانية، بما في ذلك مواد غذائية.

واليوم الثلاثاء، ذكرت وكالة الأنباء السويدية أن الناشطة ثونبرغ تتوجه على متن طائرة إلى السويد بعد ترحيلها من إسرائيل.

من هي غريتا ثونبرغ؟

غريتا تانتين، إليونورا إرنمان ثونبرغ هي ناشطة بيئية سويدية، ولدت في 3 يناير/ كانون الثاني 2003 في ستوكهولم بالسويد.

يُنسب إليها الفضل في رفع مستوى الوعي العالمي بمخاطر تغير المناخ، ومحاسبة السياسيين على تقصيرهم في اتخاذ إجراءات بشأن أزمة المناخ.

في سن الحادية عشرة، أصيبت ثونبرغ بالاكتئاب، وتوقفت عن الأكل، وبالكاد تحدثت لعدة أشهر. شُخِّصت لاحقًا بمتلازمة 'أسبرغر' (نوع من التوحد)، واضطراب الوسواس القهري (OCD)، والبكم الاختياري.

وفي عام 2018، أسست ثونبرغ حركة 'أيام الجمعة من أجل المستقبل'، وهي حركة عمل مناخية حظيت باهتمام دولي.

وفي سن الخامسة عشرة، بدأت بأخذ إجازة مدرسية لأسابيع للتظاهر أمام البرلمان السويدي.

وفي سن السادسة عشرة، ألهمت هذه المراهقة ما اعتبره البعض أكبر إضراب مناخي في التاريخ، حيث أدلت بشهادتها أمام الكونغرس وخاطبت الأمم المتحدة للمرة الثانية.

وعام 2019، تحدثت في قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في نيويورك، وأصبحت لاحقًا أصغر شخص يحصل على لقب شخصية العام من مجلة 'تايم'.

وفي عام 2021، وخلال خطاب ألقته في قمة الشباب من أجل المناخ في ميلانو، انتقدت ثونبرغ قادة العالم، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون والرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن، لتقصيرهم في الوفاء بوعودهم لمعالجة أزمة المناخ.

وأصدرت الناشطة السويدية عام 2022، 'كتاب المناخ'، وهو مجموعة مقالات لمئات الخبراء تركز على التغيرات في مناخ الأرض. وقد أُدرجت في قائمة فوربس لأفضل 30 شخصية تحت سن الثلاثين في أوروبا عام 2023.

وسُمّيت العديد من الأنواع باسم ثونبرغ تكريمًا لجهودها في رفع الوعي العالمي بتغير المناخ. من هذه الأنواع: نيليما ثونبرغ (عنكبوت موجود في ألمانيا)، ونيلوبتوديس غريتاي (خنفساء موجودة في كينيا)، وكراسبيدوتروبيس غريتاثونبرغ (حلزون موجود في غابات بورنيو المطيرة)، وبريستيمانتيس غريتاثونبرغ (ضفدع موجود في بنما).

وتُشارك غريتا ثونبرغ في الفيلم الوثائقي المكون من ثلاثة أجزاء على قناة PBS، بعنوان 'غريتا ثونبرغ: عام لتغيير العالم'.

وفي هذه السلسلة، تجوب غريتا العالم لمراقبة آثار تغير المناخ والدعوة إلى اتخاذ إجراءات.

وشاركت أيضًا في بطولة الفيلم الوثائقي 'أنا غريتا' لعام 2020، والذي يتتبع صعود الناشطة إلى الشهرة، بدءًا من إضرابات مدرسية فردية أمام البرلمان السويدي، وصولًا إلى توبيخ قادة العالم بانتظام في مؤتمرات المناخ.

ماذا قالت غريتا ثونبرغ عن وجودها على متن السفينة 'مادلين'؟

وفي فيديو مُسجّل مسبقًا نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت ثونبرغ:'إذا شاهدتم هذا الفيديو، يعني أنه تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية'.

ونددت بـ'انتهاك واضح للقانون الدولي'، مؤكّدة أن اعتراض السفينة 'مادلين' جرى في المياه الدولية. فيما لم تُحدد إسرائيل مكان اعتراض السفينة.

وقالت ثونبرغ في الفيديو وهي تقف على متن السفينة مُمسكة بحبل: 'أحثّ جميع أصدقائي وعائلتي ورفاقي على الضغط على الحكومة السويدية للإفراج عني وعن الآخرين في أسرع وقت ممكن'.

وفجر الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الناشطين المؤيّدين للقضية الفلسطينية الذين كانوا على متن السفينة الشراعية 'مادلين' عندما اعترضها الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة، نُقلوا إلى مطار تل أبيب تمهيدًا لإعادتهم إلى بلدانهم.

وقالت الوزارة في بيان: إن 'من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة إسرائيل سيحال إلى جهة قضائية، وفقًا للقانون الإسرائيلي'.

وأبحر الناشطون وهم 12 فرنسيًا وألمانيًا وبرازيليًا وتركيًا وسويديًا وإسبانيًا وهولنديًا في 1 يونيو/ حزيران من إيطاليا بهدف 'كسر الحصار الإسرائيلي' المفروض على قطاع غزة الذي يعاني وضعًا إنسانيًا كارثيًا بعد 20 شهرًا على العدوان الإسرائيلي.

وبعد توقفها في مصر، اقتربت السفينة من غزة رغم تحذيرات إسرائيل التي أصدرت الأوامر لجيشها بمنعها من الوصول إلى القطاع.

وليل الأحد-الإثنين أعلن تحالف أسطول الحرية المنظّم للرحلة أنّ الجيش الإسرائيلي اعترض المركب.