اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
(CNN) -- أسفرت غارة إسرائيلية على مدينة غزة، الأحد، عن مقتل 6 صحفيين، وفقًا لمستشفى الشفاء، بينهم 4 من شبكة 'الجزيرة' القطرية.
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه لمراسل 'الجزيرة' أنس الشريف بعد اتهامه بـ'قيادة خلية تابعة لحركة حماس'.
وقُتل في الغارة محمد قريقع، وهو صحفي بارز آخر في غزة، وفقا للشبكة.
وقالت 'الجزيرة'، في بيان لها عقب الهجوم: 'إن الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحفيي غزة، مع زملائه، هو محاولة يائسة لإسكات الأصوات قبل احتلال غزة'.
وفي الدقائق التي سبقت مقتله، قال الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي: 'إذا لم يتوقف هذا الجنون، ستُدمر غزة، وتُكمم أصوات أهلها، وتُمحى وجوههم، وسيذكركم التاريخ كشهود صامتين على إبادة جماعية اخترتم ألا توقفوها'.
وكان الشريف في خيمة مع صحفيين آخرين قرب مدخل مستشفى الشفاء عندما قُتل، وفقًا لمدير المستشفى الدكتور محمد أبوسلمية الذي ذكر أن 'الغارة أسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل'.
واتهم الجيش الإسرائيلي الشريف بـ'قيادة خلية تابعة لحماس شنّت هجمات صاروخية متطورة ضد المدنيين والجنود'.
وكان الجيش الإسرائيلي عرض سابقًا وثائق زعم أنها تُمثّل 'دليلًا قاطعًا على علاقات الشريف بحماس'.
وقال الجيش في بيان عقب الغارة: 'سبق أن كشف الجيش الإسرائيلي عن معلومات استخباراتية ووثائق عديدة عُثر عليها في قطاع غزة، تؤكد انتمائه العسكري لحماس'.
وفي الشهر الماضي، ردّ الشريف على ما قاله الجيش الإسرائيلي عن انتمائه لـ'حماس' في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب: 'أؤكد مجددًا: أنا أنس الشريف صحفي بلا انتماءات سياسية، مهمتي الوحيدة هي نقل الحقيقة من أرض الواقع - كما هي، دون تحيز'.
وأعربت لجنة احتجاج الصحفيين (CPJ) في يوليو/تموز عن 'قلقها البالغ' على سلامة الشريف، وذكرت أن الصحفي يخشى على حياته بعد أن كان 'هدفًا لحملة تشهير عسكرية إسرائيلية، يعتقد أنها مقدمة لاغتياله'.
وتُشير اللجنة إلى مقتل 186 صحفيًا في غارات إسرائيلية منذ بداية الحرب قبل عامين تقريبًا.
كما وصفت الأمم المتحدة اتهامات إسرائيل للشريف بأن 'لا أساس لها'، وقالت إيرين خان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية التعبير، قبل أسبوعين: 'أشعر بقلق بالغ إزاء التهديدات والاتهامات المتكررة من جانب الجيش الإسرائيلي لأنس الشريف، آخر صحفيي الجزيرة الناجين في شمال غزة'.
وكان الشريف، المتزوج والأب لطفلين، قد أعدَّ رسالةً أخيرةً في حال وفاته، شاركها زملاؤه، حيث كتب: ' أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة'.