اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قال مدير مجموعة الحوار الفلسطيني صادق أبو عامر، إن قرار حكومة الاحتلال بتوسيع العمليات العسكرية في غزة يأتي في إطار أزماتها الداخلية، وليس نتيجة تقييم ميداني ناجح، مشيراً إلى أن نسبة تجاوب جنود الاحتياط لم تتجاوز 50%، مما يعكس تردداً إسرائيلياً في خوض معركة طويلة.
وأضاف أبو عامر في تصريح خاص بوكالة شهاب أن نتنياهو يحاول استخدام التهديد بالتوسع العسكري كورقة ضغط لتحقيق مكاسب تفاوضية، خاصة مع زيارة ترامب للمنطقة، لكنه يواجه معارضة داخلية بسبب تصريحاته التي قدّم فيها 'تحقيق النصر' على إطلاق سراح الرهائن، مما أثار غضب الرأي العام الإسرائيلي.
وأكد أبو عامر أن المقاومة الفلسطينية تعتمد استراتيجية متوازنة، حيث عززت عملياتها الميدانية عبر كمائن محكمة في رفح والشجاعية وبيت لاهيا، بينما تواصل الضغط سياسياً عبر التواصل مع الوساطة الأمريكية، كما ظهر في إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي 'عيدان إسكندر'، مما يزيد الضغوط على إسرائيل لقبول التفاوض.
وأشار أبو عامر إلى أن التنسيق المصري-القطري يلعب دوراً محورياً في عرقلة مخططات الاحتلال، رغم الحملات الإسرائيلية لزعزعة هذه الوساطة، لافتاً إلى أن البيان القطري الأخير أكد على متانة العلاقة مع مصر، بينما تدعم دول مثل السعودية وتركيا جهود توحيد الموقف الفلسطيني.
وختم أبو عامر بالقول إن التصعيد الإسرائيلي لا يزال محدوداً بسبب الضغوط الداخلية والإقليمية، فيما تحرص المقاومة على مواصلة توازنها بين الرد العسكري والضغط التفاوضي، مؤكداً أن الوساطة العربية تبقى عاملاً حاسماً في إفشال أي محاولات لفصل غزة عن القضية الفلسطينية.