اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
قال الخبير الأمني الإسرائيلي البارز يوسي ميلمان، إن إيران ما زالت تحتفظ بقدرات صاروخية كبيرة، على الرغم من الضربات المكثفة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد منشآتها منذ بدء التصعيد الأخير بين الجانبين.
وكشف ميلمان، في تحليل نشرته صحيفة 'هآرتس' العبرية، أن طهران أطلقت خلال الأيام الماضية 15 صاروخًا باليستيًا ثقيلًا، بعضها مزود برؤوس حربية متشظية عالية الدقة، ضمن أحدث جولة من الضربات المتبادلة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.
وقال ميلمان إن الهجمات الأخيرة تثبت أن القدرة الهجومية الإيرانية لم تتأثر بشكل فعلي، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي تدمير أكثر من 200 منصة إطلاق صواريخ داخل الأراضي الإيرانية أو في مناطق نفوذها الإقليمي.
وأشار إلى أن إيران لا تزال تملك مئات من منصات الإطلاق الثابتة والمتحركة، ما يمنحها مرونة عالية في إعادة التموضع وإطلاق ضربات متكررة.
وصف ميلمان الوضع الراهن بين إيران و'إسرائيل' بأنه يمثل 'حرب استنزاف شاملة'، تتعدى البعد العسكري لتشمل الحرب السيبرانية وحملات التضليل والمواجهة الاستخبارية، معتبرًا أن المواجهة دخلت مرحلة طويلة الأمد دون أفق للحسم السريع.
تعكس تصريحات ميلمان قلقًا متزايدًا في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من احتمالية تطور المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة، خصوصًا في ظل فشل حملات القصف الجوي في شل قدرات الردع الإيرانية، مقابل استمرار طهران في تنفيذ ضربات دقيقة، واستهداف منشآت حيوية في العمق الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، نقلت مصادر أمنية إسرائيلية للقناة 13 العبرية، أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعاني ضغطًا غير مسبوق، خاصة مع تزايد التهديدات من الجبهة الشمالية في لبنان، والجبهة الشرقية في سوريا والعراق.
ورغم رهان حكومة نتنياهو على الدعم الاستخباري واللوجستي الأميركي، تشير التحليلات إلى أن إدارة ترمب مترددة في الانخراط الكامل في حرب مفتوحة، مفضّلة الضغط نحو احتواء التصعيد، ما يضع تل أبيب في موقف أكثر هشاشة إذا استمر الاستنزاف دون حسم.
وفي المقابل، تؤكد تقارير غربية أن إيران وسّعت استخدام المنصات المتنقلة والمسيرات الانتحارية، وزادت من تنسيقها مع حلفائها الإقليميين، ضمن تكتيك جديد يربك أنظمة الدفاع الإسرائيلي ويهدد بتشتيت جبهاته.
وأشار تقرير صادر عن مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، إلى أن طهران تمارس سياسة الردع بالتقسيط، وتراهن على الوقت لتآكل الجبهة الداخلية الإسرائيلية، سياسيًا وعسكريًا.