اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
تقدم جملة مسربة واحدة قالها نتنياهو: “هناك فرصة تاريخية امام إسرائيل للتوسع” إجابة على السؤال الأهم وهو: متى ستتوقف حرب الأبادة الجماعية في غزة؟
مقولة نتنياهو وإستنادا إلى كل المصادر الخبيرة في واشنطن هي جواب قطعي ان الأبادة الجماعية للفلسطينيين ضمن موازين القوى القائمة لن تتوقف حتى لو تخللها وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
مقولة: ” الفرصة التاريخية امام إسرائيل للتوسع” وهي جملة مسربة التقطها ” ميكروفون ساخن” خلال احد لقاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته الأخيرة لواشنطن.
تكشف تلك المقولة بحد ذاتها ما يسعى نتنياهو لتحقيقه الآن وهو توسعة تاريخية لحدود دولة الكيان مستفيدا من نية دعم أمريكي أعلن عنها ترامب خلال حملته الانتخابية قبل أشهر حين قال إنه سينظر في كيفية توسعة حدود دولة إسرائيل.
نتنياهو جاء الأسبوع الماضي إلى واشنطن في زيارة كانت من ضمن مخرجاتها المتوقعة توقيع وقف إطلاق نار يقود لاحقا لوقف الإبادة الجماعية في غزة لكن اتضح مما قاله أن نيته كانت إحباط التوقعات ووئد الضغوط الأميركية وعاد إلى تل أبيب بعد ان نجح في ذلك ولم يوقع شيئا.
وفي الاثناء يقدر الأمريكيون: تستمر الحرب على قطاع غزة، ومعها التساؤلات حول أمكانية وقف حرب الإبادة بينما باتت الصورة أوضح مما كانت عليه الان : قرارات نتنياهو تخضع لدوافع طموحه السياسي واخرى شخصية معقدة قبل أن تكون اعتبارات عسكرية واستراتيجية او انسانية لها علاقة بإعادة الأسرى الإسرائيليين أحياء.
الضغوطات الأئتلافية تضاف الى حافز نتنياهو بالمضي من الحرب لعدم اتاحة المجال لمواجهة اتهامات الفساد في قضايا جنائية متعددة لأن استمرار الحرب يُبقي الأضواء بعيدة عن هذه القضايا، وخلال الحرب يستطيع نتنياهو تقديم نفسه كقائد قوي في زمن الأزمات، مما يعزز صورته أمام قاعدته الانتخابية.
وفي الجانب الاستراتيجي فأن إطالة أمد الحرب يعزز موقف نتنياهو في المفاوضات المستقبلية، سواء مع الفلسطينيين أو مع القوى الإقليمية لان وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بات ورقة يستخدمها نتنياهو لتحقيق مكاسب سواء شخصية نموذجها دخول ترامب على خط مطالبة الإسرائيليين بوقف محاكمة نتنياهو ضمن اعتقاد الاول ان ذلك سيقدم حافزا لنتنياهو لوقف الإبادة.