اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
غزة - قدس الإخبارية: استُشهد محمد فرج الغول، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، صباح الثلاثاء 15 تموز/يوليو 2025، في غارة جوية نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدينة غزة.
الغول وُلد عام 1957 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودرس الحقوق في جامعة القاهرة، ثم نال درجة الماجستير في القانون الدولي وحقوق الإنسان من جامعة العالم الأميركية. كما تلقى دراسات شرعية في معهد الدراسات الإسلامية 'الباقوري' في العاصمة المصرية القاهرة.
دخل الحياة السياسية مبكرًا، وشغل مناصب متعددة في الحكومات التي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب فوزها في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006. وفي عام 2007، انتُخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح ممثلًا لمحافظة غزة، وحقق أكثر من 71 ألف صوت، وتولى رئاسة اللجنة القانونية في المجلس.
شارك الغول في صياغة عدد من التشريعات القانونية، وشارك في مؤتمرات وفعاليات قانونية وبرلمانية على المستويين المحلي والدولي. وتولى منصب وزير الأسرى والمحررين، ثم وزير العدل في الحكومة التي شكلتها حماس برئاسة الشهيد إسماعيل هنية، والتي قدّمت استقالتها عام 2014 بموجب اتفاق مصالحة لم يكتمل مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
كما ترأس اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة توصيات تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن العدوان على غزة عام 2009. وواصل نشاطه في المجال القانوني من خلال تأسيسه لمؤسسة 'دار الحق والقانون لحقوق الإنسان'، إلى جانب إدارته مكتبًا للمحاماة في قطاع غزة.
عُرف الغول بمواقفه الحازمة ضد انتهاكات الاحتلال، وكان من أبرز الشخصيات القانونية المدافعة عن حقوق الإنسان، ومن الأصوات المطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية. وبحسب مصادر فلسطينية، فقد كان من أوائل رجال حركة حماس، ورفيق درب مؤسسها الشهيد الشيخ أحمد ياسين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، وسط تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد خلّفت هذه الحرب حتى الآن أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.