اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
أعلن المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً أن حصيلة المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة بلغت نحو 350 مواطنًا خلال الأسبوعين الماضيين، محذرًا من أن استمرار هذه الأعداد في ظل عرقلة الاحتلال الإسرائيلي لعمليات الإنقاذ يمثل 'جريمة إنسانية تستوجب تدخلاً دولياً عاجلاً'.
وذكر المركز في بيان صحفي صدر اليوم، الثلاثاء 15 يوليو، أن يوم أمس الاثنين شهد فقدان نحو 20 مواطنًا من عائلة عرفات إثر قصف استهدف مبنى سكنيًا من خمسة طوابق في منطقة الزرقاء، فيما انقطع الاتصال مع نحو 30 فردًا من عائلات عبده ومسلم بعد استهداف مباشر في المنطقة الوسطى، مع تعذر وصول فرق الإنقاذ نتيجة الحصار المفروض ومنع إدخال المعدات والوقود.
وأكد المركز أن قوات الاحتلال تواصل منع دخول فرق الإنقاذ والمعدات اللازمة إلى شرق غزة، مما يقلل فرص العثور على ناجين ويضاعف المخاطر على حياة العالقين تحت الركام.
وطالب البيان الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ'تحرك فوري وفعّال للضغط على سلطات الاحتلال من أجل ضمان وصول فرق الإنقاذ، وتأمين إدخال المعدات والوقود اللازمة، وفتح تحقيق دولي مستقل في جريمة عرقلة عمليات البحث والإنقاذ'.
كما دعا المركز وسائل الإعلام المحلية والدولية، والمنظمات الحقوقية، إلى إبقاء ملف المفقودين في واجهة التغطية والمتابعة الحقوقية، وتوثيق هذه الجرائم التي وصفها بـ'المنهجية والمصنفة كجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي'.
وفي السياق، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الثلاثاء، إن طواقمه تبذل جهودا لانتشال 14 جثمانا من تحت أنقاض منزل دمرته مقاتلات إسرائيلية على رؤوس سكانه في حي التفاح شرق مدينة غزة الاثنين.
وأضاف متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان: 'بعد التنسيق والدخول إلى منزل عائلة عرفات في منطقة الزرقاء بحي التفاح، حيث تم انتشال جثمان شهيدة، بينما لا تزال بقية أفراد العائلة تحت الأنقاض، ويُقدّر عددهم بـ14 شهيدا'.
وفي بيان منفصل، قال الدفاع المدني إنه أجرى تنسيقات من أجل دخول حي التفاح المُنذر إسرائيليا بالإخلاء والذي يتعرض لقصف مكثف، وذلك عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 'أوتشا'.
وقال بهذا الصدد: 'بعد سماح الاحتلال لطواقمنا بدخول منطقة الزرقاء بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة التي استهدف فيها منزل لعائلة عرفات، باشرت طواقمنا بالبحث عن محتجزين على قيد الحياة'.
وأشار إلى أن الطواقم لم 'تعثر إلا على جثمان سيدة فارقت الحياة، بعد أن كانت مصابة (تحت الأنقاض) لعدة ساعات'.
ولفت إلى صعوبات تواجهها الطواقم في انتشال الجثامين بسبب 'عدم توفر معدات البحث والإنقاذ اللازمة'.
وخلال الساعات الماضية، تداول ناشطون فلسطينيون وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مأساوي يُظهر سيدة من عائلة 'عرفات' عالقة تحت الأنقاض لم يظهر منها إلى رأسها وكف يدها وتئن بصوت خافت.
ولم يتمكن المواطنون من إنقاذ السيدة نظرا لوجودها تحت كميات كبيرة من الباطون (خرسانة مسلحة).
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 197 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.