لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
يزخر عالمنا بتطبيقات التواصل التي تعتمد كليًا على وجود الإنترنت، لكن ماذا عن تطبيق يتيح لنا التواصل حتى في غيابه؟ هذا ما عكف على القيام به جاك دورسي، الشريك المؤسس لتويتر وسكوير ومؤسس Bluesky، إذ صمّم تطبيقًا جديدًا يحمل اسم 'Bitchat'.
ماذا نعرف عن تطبيق 'Bitchat' وكيف يعمل؟
يُعد Bitchat تطبيقًا اجتماعيًا شبيهًا بتويتر وBluesky من حيث فكرة التواصل، لكنه لا يُصنّف كمنصة تقليدية للتواصل الاجتماعي. فهو يعتمد على الاتصال من نظير إلى نظير (P2P)، ويتميّز عن غيره من تطبيقات المراسلة بكونه لا يحتاج إلى الإنترنت للعمل، بل يستخدم تقنية البلوتوث للتواصل بين المستخدمين.
يمكن للمستخدم الاتصال بجهاز آخر يقع ضمن نطاق البلوتوث (عادةً حوالي 10 أمتار أو 33 قدماً)، ثم ينتقل الاتصال من هذا الجهاز إلى جهاز آخر ضمن النطاق، وهكذا. تتشكل بذلك ما يُعرف بـ 'العناقيد المحلية' من الأجهزة المتصلة ببعضها ضمن المدى، بينما تتولى «العُقَد الجسرية» (Bridge Nodes) ربط هذه العناقيد معاً عندما تتداخل نطاقاتها.
بمعنى آخر، كلما ازداد عدد المستخدمين القريبين من المستخدم، زادت قدرتهم على إرسال الرسائل إلى أشخاص خارج نطاق البلوتوث التقليدي.
وفي حال حاول المستخدم إرسال رسالة إلى مستخدم آخر غير متصل في وقتها، فسيحفظ التطبيق (cache) الرسالة لمدّة تصل إلى 12 ساعة قبل إرسالها. أما الرسائل الموجّهة إلى 'الأصدقاء المفضّلين' (Favorite Peers)، فيمكن حفظها إلى أجل غير مسمّى.
هل تطبيق 'Bitchat' آمن؟
في حين أن جاك دورسي يؤكد أن التطبيق يحترم الخصوصية ويأخذ الأمان في الاعتبار، إلا أن الوضع الحالي لا يضمن ذلك تمامًا، إذ في الصفحة الخاصة بالتطبيق على GitHub، يوجد تحذيرات كثيرة، تقول إحداها: ميزات الرسائل الخاصة والقنوات لم تخضع بعد لمراجعة أمنية خارجية وقد تحتوي على ثغرات.
وتُضيف: لا تستخدمها في حالات الاستخدام الحساسة، ولا تعتمد على أمانها في الوقت الحالي؛ العمل جارٍ. لا توجد مخاوف أمنية في الدردشة المحلية العامة، وهي الميزة الأساسية.