لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
في دراسة فلكية حديثة، كشف باحثون من جامعة مانشستر البريطانية عن إمكانية رصد إشارات الرادار الأرضية المنبعثة من المطارات والقواعد العسكرية بواسطة حضارات فضائية، حتى وإن كانت تمتلك مستوى تقني مشابه لما هو متوفر على كوكب الأرض حالياً.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي قادها الباحث راميرو كايس سايد، أن أنظمة الرادار المستخدمة في مطارات دولية كبرى مثل مطار هيثرو في لندن ومطار جون إف كينيدي في نيويورك، تبث موجات قوية تصل قوتها الإجمالية إلى نحو 2000 تريليون وات، وهي طاقة كافية ليتم التقاطها بواسطة تلسكوبات فائقة الحساسية على كواكب تبعد حتى 200 سنة ضوئية.
وبحسب النماذج التي استخدمها الفريق البحثي، فإن هذه الإشارات تظهر نمطاً متغيراً خلال دورة يومية بفعل دوران الأرض، ما يمنحها طابعاً ديناميكياً قد يبدو غير اصطناعي للراصدين من خارج الكوكب، إلا أن الرادارات العسكرية، رغم ضعف إشاراتها مقارنة بالمدنية، تُصدر موجات أكثر تركيزاً واتجاهية، ما يجعلها تبدو كمنارة صناعية واضحة في الفضاء.
اكتشاف غريب على المريخ يشبه تماما الوجه البشري.. ما القصة؟
وأشارت الدراسة إلى أن أولى إشارات الرادار الأرضية بدأت في البث عام 1935، ما يعني أن أقصى مدى وصلت إليه هذه الإشارات حتى الآن لا يتجاوز 90 سنة ضوئية، نظراً لسرعة انتشارها التي تعادل سرعة الضوء، ومع ذلك، فإن أكثر من ألف نظام نجمي يقع ضمن نطاق 200 سنة ضوئية من الأرض، من بينها 'بروكسيما سنتوري' الذي يبعد 4.2 سنة ضوئية فقط.
ويرى الباحثون أن هذه الإشارات، رغم أنها غير موجهة عمداً إلى الفضاء، فإنها قد تشكل 'بصمة تكنولوجية' يمكن أن تلتقطها حضارات ذكية تمتلك أدوات رصد متقدمة.
في هذا الصدد، يقول كايس سايد: 'الإشارات الرادارية الناتجة عن نشاطنا الجوي قد تكون دليلاً للفضائيين على وجود حياة ذكية على الأرض'.
من جانبه، أشار البروفيسور مايكل جاريت، المشارك في الدراسة، إلى أن فهم كيفية انتشار هذه الإشارات يمكن أن يساعد في تطوير أنظمة الرادار المستقبلية، وحماية الطيف الراديوي المستخدم في الاتصالات، فضلاً عن توجيه البحث الفلكي نحو اكتشاف حضارات أخرى تمتلك بصمات تكنولوجية مشابهة.
الكشف عن صور لم تعرض من قبل لـ 'مومياوات فضائية' جديدة