لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
استطاعت الفنانة مريم حسين أن تحجز مكانة مميزة على الساحة الفنية؛ ما ساعدها على ترك بصمة لافتة في كل مجال خاضته، وكسر الصور النمطية السائدة حول المرأة الشرقية.
في هذا الحوار الأسبوعي، تفتح مريم حسين قلبها لـ'فوشيا'، وتتحدث بشفافية عن تحوّلاتها خلال مسيرتها الفنية، علاقتها بابنتها، وطموحاتها العالمية، لا سيما بعد تعيينها وجها إعلانيا لعلامة APM Monaco.
مريم حسين لـ'فوشيا': فخورة لاختياري الوجه الإعلاني لـ APM Monaco
بين الأمس واليوم، كيف تصفين التحوّل الذي طرأ على شخصيتكِ ومسيرتكِ؟
أصبحتُ أكثر وعيا ونضجا. أعرف جيدا من أنا، وماذا أريد، وكيف أوصل رسالتي دون تردّد. نضجتُ، تغيّرت، وتعلّمت أن أضع خطوطا حمراء لا يمكن تخطيها، وأن أقول “لا” بثقة. اليوم، أنا أكثر هدوءا وصدقا مع نفسي.
في أي مجال تشعرين أنكِ تتألقين أكثر: الإعلام، التمثيل، الغناء، أم ريادة الأعمال؟
أؤمن بأنني حققتُ نجاحا في كل مجال خضته، لكن التمثيل يحتل مكانة خاصة في قلبي؛ لأنه عرّف الجمهور إليّ، وساعدني على التعبير عن مشاعري وعيش تجارب متنوّعة. كما أرى في ريادة الأعمال انعكاسا لذكائي واستقلاليتي كامرأة.
ما اللحظة الفارقة التي أطلقتكِ فعليا إلى الساحة الفنية؟
دوري في مسلسل “الخادمة” شكّل نقطة تحوّل في مسيرتي. لكن شخصيتي الحقيقية، وثقتي وجرأتي، هي ما رسّخ حضوري أمام الكاميرا وخلفها.
هل يزعجكِ تصنيفكِ كمؤثّرة على مواقع التواصل الاجتماعي؟
على العكس، أراه مصدر قوة. مواقع التواصل أداة ذكية، وأنا أحسنت استخدامها. كوني مؤثّرة يعني أن لديّ رأيا مسموعا وجمهورا يثق بي، وهذا أمر أعتزّ به.
غالبا ما تفاجئين جمهوركِ بمشاريع غير متوقعة. هل من استراتيجية تعتمدينها في تطوير ذاتكِ فنيا وشخصيا؟
أعمل بصمت، وأدع إنجازاتي تتحدث عني. أحب أن أكون سبّاقة، أستمع إلى صوتي الداخلي أولًا، وأحرص على تقديم ما يُشبهني، لا ما يُرضي الجميع.
طموحكِ بالوصول إلى العالمية واضح، لكن هذه الكلمة باتت تثير الجدل. هل تهابين ردود الفعل؟
لا تهمّني ردود الفعل بقدر ما يهمّني الواقع الذي أعيشه ومن أكون اليوم. بالنسبة لي، العالمية ليست لقبا، بل نمط تفكير، عمل، وانضباط. وأنا أسير بخطى ثابتة نحو هذا الهدف.
تم اختياركِ وجها إعلانيا لعلامة APM Monaco. كيف تنظرين إلى هذه الخطوة؟
هي مسؤولية جميلة وكبيرة في آنٍ واحد. عندما تختاركِ علامة عالمية، فهذا يعني أنكِ تمثلين الذوق، التأثير، والقوة. وأنا فخورة بهذا الاختيار وأحرص على تمثيله بأفضل صورة ممكنة.
تحضرين بانتظام في مناسبات عالمية، فمن هو النجم الذي تحلمين بلقائه؟
ريهانا. أراها رمزًا للفن والإبداع، وتجسيدًا لقوة المرأة. أشعر أن بيننا طاقة مشتركة.
في الآونة الأخيرة، وُصفت بعض إطلالاتكِ بالجريئة. هل يزعجكِ هذا التوصيف؟
أبدا. كل إطلالة أختارها تعبّر عن مزاجي ومكانتي. ربما تُوصَف بالجريئة لأن البعض غير معتاد على رؤية امرأة تعبّر عن نفسها بحرية.
هل يراودكِ هاجس التقدّم في العمر؟ وكيف تخطّطين لمستقبلكِ؟
أحب كل مرحلة من حياتي. التقدّم في العمر لا يخيفني، بل أراه دليلاً على النضج والجمال الداخلي. أما المستقبل، فأبنيه يوما بيوم، بالتعلّم والاستثمار وتطوير الذات.
كيف توفّقين بين الأمومة وضغوط الشهرة والسوشيال ميديا؟
أنا أم قبل كل شيء، وأحرص على خلق توازن بين حياتي العائلية والشهرة. أريد أن أكون قدوة لابنتي في القوة والرحمة. أكثر ما أخشاه عليها هو القسوة والبيئة السلبية، لذلك أساعدها على صقل شخصيتها وأربيها لتكون قادرة على المواجهة.
كيف تتعاملين مع التعب النفسي بوجود ابنتكِ؟
أحاول أن أفصل بين مشاعري ودوري كأم. ألجأ إلى التأمل، الرياضة، والضحك. وأحيانًا نكتفي بمشاهدة فيلم معا، فتكون تلك اللحظة كافية لتجاوز الضغط.
هل ظهور ابنتكِ على مواقع التواصل مؤشر على بداية انخراطها في الأضواء؟
لا، ظهورها عفوي. وعندما تكبر وتعي هذا العالم، سيكون القرار بيدها. دوري هو التوجيه لا الفرض.
انتشر لكِ فيديو تضحكين فيه بشكل هستيري ولاقى تفاعلا واسعا. هل تفكرين بتحويل ضحكتكِ إلى نغمة هاتف؟
نعم! ضحكتي أصبحت علامة خاصة بي. وقد أفاجئ الجمهور قريبا بنغمة فريدة تحملها.
هل تتعمّدين إبعاد حياتكِ الخاصة عن الإعلام؟ وما صحة الأخبار عن انفصالكِ؟
لديّ حياتي الخاصة التي أحب أن أحتفظ بها بعيدا عن العلن. أما مسألة الانفصال، فما يهمّني هو راحتي واستقراري، وليس ما يُقال.
هل تؤثر قوتكِ ونجوميتكِ على حياتكِ الخاصة؟
ربما؛ لأن البعض لا يعرف كيف يتعامل مع امرأة قوية. لكنني لا أقدّم التنازلات إرضاءً لأحد.
يُعرف عنكِ دعمكِ لقضايا المرأة. هل تسبب لكِ ذلك بخلافات مع بعض الرجال؟
نعم، ولكنني لا أندم على قراراتي. عندما أدافع عن المرأة، فأنا أدافع عن نفسي، عن والدتي، عن ابنتي، وعن كل امرأة عانت من الظلم. والرجل الحقيقي يُقدّر هذا الموقف.
قدّمتِ مؤخرًا أغنية “زمن الذكور” التي فسّرها البعض كرسالة ضد الرجل. ما تعليقك؟
الأغنية تعبّر عن صرخة كل امرأة تعرّضت للظلم. هي ليست ضد الرجل، بل ضد الظلم. وأنا أؤمن بأن الفن رسالة، وهذه رسالتي.
ما الصفة التي لا تستطيعين تقبّلها في الرجل؟
الكذب. هو كفيل بهدم كل شيء: الثقة، الاحترام، والحب.
ما أغلى هدية حصلتِ عليها؟
ابنتي… هي أثمن ما في حياتي. أما ماديا، فقد حصلت على مجوهرات فاخرة، لكن لا شيء يضاهي قيمة ابنتي في قلبي.
كيف تعلّقين على ما تمرّ به مها الصغير؟
أتمنى لها السلام والراحة. الشهرة ليست دائمًا سهلة، ويجب أن نكون داعمين لبعضنا البعض بدلًا من إطلاق الأحكام جزافا.
ما جديدكِ الفني في المرحلة المقبلة؟
أحضّر لعمل تمثيلي ضخم سأظهر فيه بشكل مختلف تماما، وهناك أيضا تعاون موسيقي قريب. أفضّل أن أترك التفاصيل مفاجأة للجمهور.