بالصوت - الدكتور يوسف عجرة يوضح عبر راديو بيت لحم 2000 كل ما تحتاج أن تعرفه عن الحمى المالطية من الأعراض، العلاج وطرق الوقاية

بيت لحم 2000 -قال الدكتور يوسف عجرة أخصائي أمراض الباطنية والقلب، اليوم الثلاثاء، إن عدوى الحمى المالطية ليست بسيطة وقد تسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، وأوضح أن شهري أيار وحزيران من كل عام يتم التركيز فيهم علىمرض الحمى المالطيةخاصة لدى المزارعين والمستهلكين.

وأوضح دكتور عجرة فيحديث لهُخلال برنامج 'يوم جديد' مع الزميلة مها يوسف والذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000': أن الحمى المالطية هي عبارة عن عدوى بكتيرية تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وغاليا ما يصاب بها الإنسان عن طريق تناول الحليب الغير مبستر من الحيوانات التي لم تتلقى طعومات، أو من خلال تناول مشتقات الأليان واللحوم الغير مطبوخة، أو عن الهواءطريق التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة.

وأشار إلى أن أعراض الإصابة بالحمة المالطية تختلف من مريض إلى آخر وتختلف مدى حدتها أيضا من شخص إلى آخر ولكن بشكل عام تكون الأعراض كالآتي: ارتفاع درجات الحرارة، الإرهاق والتعب، الآم في المفاصل والعضلات، الإرتخاء والشعور دائما بالحاجة إلى النوم، الصداع، فقدان للهشية، قشعريرة، تعرق، وإسهال وجفاف شديد لدى البعض.

وعن عوامل الخطورة قال الدكتور عجرة إن الفئة المستهدفة هم بشكل أساسي الأطباء البيطريين، المزارعيين، أو من يتعامل مع الحيوانات بشكل مباشر، أو في المصانع أو الملاحم، الصيادين، أو من يعمل في الأبحاث أو من يتعامل مع الماشية أو الذي يتعامل بمنتوجات الحيوانات، ولا يقتصر الحديث عن التعامل مع الماعز فقط، وإنما أيضا يشمل حيوانات أخرى كالخنازير والكلاب، الغزال، الظبي، الجمال وغيرها من الحيوانات المصابة.

وأشار إلى أن الحمى المالطية قد تنتقل بشكل مباشر عن طريق الهواء الملوث بالبكتيريا، أو عن طريق لمس إفرازات الحيوان المصاب كالدم والسوائل الأخرى ممكن أو تدخل عن طريق الجلد للشخص، أو عن طريق المشتقات كالحليب الخام الغير مبستر، أو أيضا من خلال تناول أطعمة كالمثلجات، البيض، الزبدة، الكنافة، اللحوم، إذا كان مصدرها حيوان غير مطعم وتم طبخه بطريقة غير صحيحة فممكن أن يصاب الشخص بالالتهاب البكتيري، وأكد دكتور عجرة أن الحمى المالطية لا تنتقل من إنسان لاخر ولكن يصاب بها الشخص بشكل مباشر، أي أنها غير معدية.

وعن مضاعفات الإصابة بالحمى المالطية، قال دكتور عجرة إن الحمى ممكن أن تصيب أي شخص، وممكن أن تصيب أي جزء في الإنسان كإصابة الجهاز العصبي، القلب الرئتين، الجهاز التناسلي، العمود الفقري، المفاصل، ممكن أن تسببالتهاب في غشاء القلب أو غشاء الرئةأو غشاء البطن، وممكن أن تسبب التهاب مفاصل أو التهاب الحبل الشوكي، ولدى الذكور ممكن أن تسببالتهاب في الخصيتين أو التهاب لدى السيدات أو يكون التهاب قوي،في الطحال أو الكبد ممكن أن تسبب سحايا، والموضوع خطر يختلف من شخص إلى آخر ومدى العدوى ومدى قوتها، وفترة زيارة المريض للطبيب أو بداية علاجه لهذه العدوى.

وشدد دكتور عجرة على ضرورة الوقاية من الحمى المالطية من خلال التركيز على دور مراكز الصحة أومن خلال الطواقم الطبية المنتشرة أو وسائل الإعلام،بالإضافة للوعي والثقافة خاصة من يتعامل مع الحيوانات، كذلك من خلال سن قوانين صارمة تشدد على تطعيم جميع الحيوانات لتقليل مخاطر الإصابة، ويمكن تجنب الإصابة بالحمى من خلال عدم تناول منجات الألبان غير المبسترة، كذلك التأكد من مصادر الطعام قبل طهي الطعام وعلى درجات حرارة عالية،والتعامل مع الحيوانات بطريقة صحيحة، وضرورة تطعيم المواشي والحيوانات.

المزيد من التفاصيل حول مرض الحمى المالطية وطرق الوقاية والعلاج منها في المقطع الصوتي التالي: