اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٧ أذار ٢٠٢٤
خسائر العدو الصهيوني الاقتصادية جراء الحرب الوحشية على غزة كبيرة، وتشير بعض الدراسات إلى أنها وصلت إلى ستة فاصل ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لكيان العدو..
أما الخسائر المالية للحرب منذ اندلاعها فقد قدرت بنحو ستين مليار دولار، أما الحرب في الشمال فأثمانها باهظة أيضاً لأن كيان العدو يعتبر الشمال منطقة سياحية وزراعية واقتصادية هامة فضلاً عن أن استخراج النفط والغاز الذي هو أساس في إنعاش الدورة الاقتصادية يكمن أيضاً في الشمال.
لذا فإن خسائر العدو كبيرة جداً وفق رئيس المجلس المالي الاقتصادي للدراسات د. علي كمّون، الذي أكد لإذاعة النور أنه 'رغم التعطل الكبير في قطاعي الزراعة والصناعة في كيان العدو، إلا أن القطاع الأكبر المتضرر لدى الكيان هو قطاع النفط والغاز: القطاع الذي قد تخوض 'اسرائيل' الحرب حروبًا لأجله'.
وأضاف كمّون أن الغاز الموجود في قطاع غزة هو أحد أسباب حرب 'اسرائيل' عليه.. مشيرًا إلى الفترة الأخيرة التي أقلقت كيان العدو بشأن المباحثات حول موضوع ترسيم الحدود، ما يدلّ على أهمية القطاع غالنفطي بالنسبة لكيان العدو.
الإنفاق العسكري الكبير الذي اعتمده الكيان الصهيوني في الحرب المستمرة إنما هو للحفاظ على ما يعتبره مكاسب في الشمال بحسب د. كمون، حيث لفت إلى أن 'جزء كبير جدًا من الخطوط الزراعية وخط العقارات والمستوطنات والمصارف في تلك المنطقة ونحو 85% من السياحة توقفت بسبب ضغط الجبهة الشمالية على كيان العدو'.
وإذا كانت الخسائر الاقتصادية للعدو من ناحية الشمال باهظة الثمن، فإنه يبقى أن هناك خسائر بشرية يتكتم العدو عنها، فضلاً عن خسائر عسكرية بسبب ضرب المواقع العسكرية البرية والجوية بشكل متواصل ما يُضطر العدو إلى إعادة بنائها من جديد.