اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
طالب آلاف المسلمين والبريطانيين في برسالة مفتوحة وجهوها إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
وتجمّع الآلاف مساء أمس الجمعة أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داونينغ ستريت، في تظاهرة طارئة تحت شعار 'أوقفوا تسليح إسرائيل – الكلمات لا تكفي'.
وحملت الرسالة توقيع 44 جهة إسلامية من بينها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وأصدقاء الأقصى، وتحالف أوقفوا الحرب، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وحملة نزع السلاح النووي، ومسجد شرق لندن، ومسجد برمنغهام المركزي، ومسجد فينسبري بارك، والمركز الإسلامي في ريجنتز بارك.
ونددت الرسالة بفشل الحكومة البريطانية في منع المجاعة والمعاناة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة، وجاء فيها: 'على مدى أكثر من 18 شهراً، شهدنا معاناةً ودماراً لا يُحتملان في غزة، ومن الواضح أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع كأداة حرب ضد سكان مدنيين عزل، في انتهاكٍ للقانون الإنساني الدولي'.
ودعت الرسالة ستارمر، إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات المكونة من أربع نقاط، تشمل: إعلان وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى، ورفع الحصار المفروض على القطاع، والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، إلى جانب الوقف الكامل لمبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وأشارت الرسالة إلى أن الحكومة البريطانية، من خلال غض الطرف عن عدم محاسبة إسرائيل، تخاطر بتقويض التزاماتها تجاه القانون الدولي وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن غياب تدخل دبلوماسي أو إنساني فعّال، واستمرار الدعم المادي لإسرائيل، 'يقوّضان تعهدات بريطانيا بحماية العدالة والقانون الدولي وحقوق الإنسان'.
وأكدت الرسالة أن حل الدولتين يجب أن يبنى على أساس العدالة، وأن عملية السلام يجب أن تقوم على أساس العدالة والمساواة والقانون الدولي. كما دعت إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين والتحرك وفق قرارات الأمم المتحدة والتوافق الدولي.
وشددت التظاهرة على العواقب المميتة لاستخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي للجوع كسلاح ضد مليوني فلسطيني في غزة، حيث يعاني آلاف الأطفال والرضّع من سوء تغذية حاد، ويواجهون الموت في ظروف لا إنسانية مؤلمة.
ودعت الرسالة، لتطبيق القانون الدولي على نطاق عالمي، مشيرة إلى أن المعايير المزدوجة القائمة على أسس عرقية أو دينية تشكل مثالا خطيرا. وختمت 'حقوق الإنسان ومكافحة التمييز ومكافحة العنصرية ينبغي أن تكون عالمية'.
وشهدت التظاهرة مشاركة واسعة من مختلف المدن البريطانية، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بالعدالة ووقف إطلاق النار وفرض العقوبات، وسط هتافات مدوية وخطابات نارية ألقتها شخصيات من خلفيات سياسية واجتماعية متنوعة.
وفي كلمة باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، ألقت سيرين الحمامي خطاباً مؤثراً وصفت فيه دور بريطانيا في دعم العدوان على غزة بأنه 'نفاق صارخ وفشل أخلاقي'. وأضافت: 'في الوقت الذي يُقال فيه الكثير من الكلام، لا تزال بريطانيا تصدّر الأسلحة التي تُمكّن من ارتكاب الفظائع'.
وتحدثت الحمامي عن الوضع الكارثي في غزة، مشيرة إلى موت الأطفال نتيجة الجوع والمرض بعد نجاتهم من القصف، وانتقدت سياسة الغرب القائم على 'التمييز العنصري والمعايير المزدوجة' في التعامل مع حقوق الإنسان. وختمت كلمتها بهتاف: 'من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة'.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.