خاص بلدية دير البلح لـشهاب: الاستجابة لدعوات الاحتلال بالنزوح إلى المدينة ضعيفة ونعاني من نقص بالمياه والوقود

خاص – شهاب

قال مدير بلدية مدينة دير البلح، طارق شاهين، إن 'استجابة المواطنين في غزة وشمالها لدعوات الاحتلال بالنزوح إلى دير البلح ضعيفة حتى الآن، وفق ما لاحظناه'.

وأضاف شاهين في تصريح خاص بـوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الإثنين، أن 'رئيس البلدية نزار عياش أوضح قبل يومين أن المدينة لم يعد فيها متسع ولا أراضٍ لاستيعاب نازحين جدد إليها لا سيما أنها مكتظة أصلا بمواطنين هجّروا من رفح وخانيونس وشرق المحافظة الوسطى'.

وأكد شاهين أن 'الكثير من الأراضي الزراعية في دير البلح تعرضت للتجريف والتدمير من قبل الاحتلال خلال الاقتحام الأخير، لاسيما في مناطق البركة وأم ظهير، الأمر الذي يصعب إمكانية التوجه إليها'.

وأشار إلى أن الطلب على استئجار الشقق والمساكن ارتفع بشكل كبير، وأن الأسعار القياسية لبعض العقارات تسببت في تعرض المواطنين للابتزاز، معبّرًا عن أسفه لعدم القدرة على تلبية حاجة الجميع.

وحذر مدير البلدية من 'أزمة كبيرة متوقعة في استيعاب النازحين القادمين إلى المدينة من الشمال حال أجبرهم الاحتلال للتوجه إليها'. مستدركًا 'مع ذلك سنحاول أن نكون على قدر المسؤولية لإيفاء المواطنين بالخدمات اللازمة لهم لا سيما المياه والنظافة'.

ونوّه شاهين إلى أنّ 'المشكلة الكبرى التي تواجه البلدية هي نقص المياه اللازمة للمواطنين للاستخدام الآدمي، إذ هناك صعوبة في إيصال المياه بسبب قلة الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخة الصرف الصحي، في ظل منع الاحتلال إدخال الوقود منذ فترة كبيرة وبالتالي متوقع أن يكون هناك أزمة كبيرة للغاية في المياه حال نزوح المواطنين إلى المدينة'.

ولفت إلى وجود تنسيق مستمر مع المؤسسات الإغاثية والدولية مثل مصلحة بلديات الساحل، اليونيسيف، والصليب الأحمر، إلى جانب تعاون مع المؤسسات الأهلية مثل 'الفارس الشهم'، لتقديم المساعدات والخدمات الأساسية للنازحين.

وختم رئيس البلدية رسالته للمجتمع الدولي بالقول: 'أوقفوا هذه الحرب والإبادة، أوقفوا موجات النزوح التي أكلت الأخضر واليابس، وكثفوا الدعم للمواطنين، وسهّلوا دخول المساعدات بحيث تصل مباشرة إلى المستحقين دون الحاجة للذهاب إلى نقاط الموت، المواطن بحاجة إلى أن تصله المساعدات بما يليق به بعد معاناة دامت نحو عامين