اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
استحدثت دولة قطر نقطة إسعاف أولي في مستشفى حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في مدينة غزة، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، وذلك بهدف تقديم الإسعافات العاجلة لحالات الطوارئ في شمال القطاع، خصوصًا للمصابين من منتظري المساعدات الإنسانية.
وتعمل النقطة الطبية، التي يتوافد عليها يوميًا مئات الجرحى والمرضى، على تقديم الاستجابة الطبية السريعة عبر طواقم متخصصة من الكوادر الطبية والتمريضية، حيث يتم تقديم العلاج الفوري للجرحى وتحويل الحالات الحرجة إلى مشافي وزارة الصحة أو المؤسسات الصحية الأخرى، عبر سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة، والهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية العسكرية.
ووفق إدارة المستشفى، فقد بلغ عدد المصابين الذين تلقوا خدمات الطوارئ عبر هذه النقطة نحو 2538 مصابًا، بينما استقبل المستشفى خلال الأسابيع الماضية ما يقارب 220 شهيدًا، منهم 1227 إصابة و119 شهيدًا خلال الأسبوع الأخير فقط.
وفي تصريح صحفي، قال فهد بن حمد السليطي، مدير عام صندوق قطر للتنمية ورئيس مجلس إدارة المستشفى: 'انطلاقًا من التزام الصندوق بالعمل الإنساني، وشعورًا بالمسؤولية تجاه أشقائنا في غزة، نواصل دعم مستشفى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لضمان تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين في أصعب الظروف.'
وجدد السليطي دعوته إلى المجتمع الدولي لاتخاذ موقف عاجل وحازم، يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن، ويضمن حماية المدنيين والطواقم الإنسانية، مضيفًا: 'ما يشهده قطاع غزة من تصعيد خطير واستهداف مباشر للمدنيين يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا تحتمل التأجيل. التجويع الممنهج، وشح الإمكانيات الطبية، والعدوان المستمر، كلها جرائم تفاقم معاناة الأبرياء ويجب أن تتوقف فورًا. المساعدات الإنسانية ليست أداة ضغط، ولا يجوز أن تُستخدم كسلاح ضد المستضعفين.'
من جانبه، قال مدير عام مستشفى حمد، أحمد نعيم: 'إن إنشاء نقطة الإسعاف الأولي يأتي ضمن الواجب الإنساني للمستشفى، في ظل تهالك النظام الصحي نتيجة الاستهداف الممنهج للمستشفيات، وتدهور الأوضاع الميدانية شمال قطاع غزة، قرب مقر المستشفى، حيث تتوافد يوميًا أعداد كبيرة من المصابين، خصوصًا من منتظري المساعدات الغذائية.'
وأكد نعيم على أن المسؤولية كبيرة، وتستدعي تضافر جهود جميع المؤسسات الطبية الدولية والمحلية، لتزويد النقطة الطبية بالاحتياجات الأساسية والمستلزمات المنقذة للحياة، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المواد الطبية الضرورية لعلاج الجرحى.
وأوضح أن النقطة الطبية تأتي إلى جانب الخدمات الأساسية التي يقدمها المستشفى لمئات الجرحى وذوي الإعاقات المختلفة، عبر أقسامه الثلاثة وهي: قسم الأطراف الصناعية، وقسم التأهيل الطبي، وقسم السمع والتوازن، وإضافة إلى خدمات التصوير المقطعي (CT)، التي تُعد الوحيدة العاملة حاليًا في شمال قطاع غزة.