اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
دعوات لمعالجة قضايا اهالي المنطقة واعادة البناء والاعمار
نداء الوطن – مرجعيون
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي بعيد الفصح المجيد، واقيمت الصوات والقداديس في مختلف الكنائس والاديرة وسط اجواء من الفرح والامل بمستقبل افضل للوطن واللبنانيين في عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة وجميع الوزاراء، وركزت العظات على المحبة والتسامح والالفة وعلى ضرورة ان يعي المسؤولون بان الاوطان لا تبنى بالمنازعات الباطلة وبالخلافات العبثية التي لا تخلو من الكيدية وان الشعوب لا تقاد ولا تحكم بالقهر والذل.
في جديدة مرجعيون ترأس رئيس اساقفة قيصرية فيليبس ومرجعيون وتوابعهما للروم الكاثوليك، المتروبوليت جاورجيوس حداد، رتبة الهجمة والقداس الاحتفالي بعيد القيامة في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس في جديدة مرجعيون بمشاركة حشد من ابناء البلدة والقرى المجاورة.
وبعد الانجيل المقدس القى سيادته كلمة قال فيها:' أَملُنَا كَبيرٌ بالْعَهْدِ الْجَديدِ ووطيدٌ بأَن يَسْمَعَ جَميعُ حُكَّامِ هذا البَلَدبعد خَمسينَ عامٍ مِنَ الْحُروبِ والنِّزَاعاتِ الْمَذْهَبِيَّةِ والطَّائِفِيَّة، صَوْتَ الله في ضَمِيرهِم وأَنْ يَعِي الْمَسؤُولونَ الَّذينَ سَيِقِفُونَ يَومًا أَمَامَ وجْهِ الله لِتَقْدِيمِ الحِسَاب، بأَنَّ الأَوطَانَ لا تُبْنَى بالْمُنازَعاتِ البَاطِلة والْخِلافَاتِ العَبَثِيَّة، الَّتي لا تَخْلُو مِن الكَيْدِيَّةِ والْعِنَاد، وبأَنَّ الشُّعُوبَ لا تُقَادُ ولا تُحْكَمُ بالقَهْرِ والذُّلِّ، فيَرجِعُوا إِلى رُشْدِهم ويقومُوا بِما يُملِيهِ عليهِم الواجِبُ والضَّميرُ إِذَا كَانَ لهُم من ضميرٍ حَيٍّ، وذَلِكَ لِمَا فيه مصلَحةُ الوطنِ والْمُواطنينَ، بعيدًا عن الأَنَانيَّةِ والْمَصَالِحِ الشَّخصِيَّةِ والإِعْتبَارَاتِ الْحِزْبِيَّةِ والطَّائِفِيَّةِ والإِنتِمَاءَاتِ الْخَارجِيَّةِ الْمَشْبوهَة، واضعينَ نُصبَ أَعيُنهِم بأَنَّ اللهَ سيُحاسِبُهُم عن تِلكَ الوَزْنةِ والأَمَانةِ الموكُولَةِ إِليهِم في مسؤُوليَّاتِهِمِ الوَطَنِيَّة.
واضاف:' تَطْبَعُ القِيَامَةُ فِينَا الْفَرَحَ والأَمَلَ والرَّجَاء، وتَغْرِسُ في أَعْمَاقِنَا الأُخُوَّةَ والْغُفْرَانَ والسَّلام، وتَحُثُّنَا على تَخَطِّي صُعُوبَاتِ الْحَيَاةِ وتَفَادي الشَّرِّ ونَبْذِ الْعُنْفِ والْقَسْوَةِ والأَنَانِيَّةِ والاسْتِئْثَار، وتَحُضُّنَا على التَّضْحِيَةِ والْبَذْلِ والْعَطَاءِ والرَّحْمَةِ، وتُؤَدِّي بِنَا إِلى عَيْشِ السَّعَادَةِ والسُّرُورِ والْفَرَحِ في عَالَمٍ يَطغَى عَلَيْهِ روحُ الشَّرِّ والْحُزْنُ والظُّلْمُ والأَلَم. فالقِيَامَةُ هِيَ الْبَابُ الَّذي يُخْرِجُنَا مِنَ الشَّرِّ إِلى الْخَيْرِ، مِنَ الْخِصَامِ إِلى الْمُصَالَحَةِ ومن العداوة الى الصداقة.
وفي كنيسة القديس جاورجيوس للروم الاورثوذكس في حاصبيا ترأس متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الاورثوذكس المطران الياس كفوري قداس الفصح عاونه لفيف من الكهنة والاباء الاجلاء وبمشاركة ابناء المنطقة، وبعد الانجيل المقدس والقى سيادته كلمة مما جاء فيها:' أسأل الله أن يكون هذا العيد فاتحة خير وبركة على لبنان والعالم. فيحلَّ السلام وتطمئن النفوس ويرتاح العالم من تداعيات الحروب المتتالية. كلّنا أمل بقيامة لبنان في هذا العيد .نأمل بأن يبدأ مع العهد الجديد في لبنان فجر القيامة البهي .
اضاف من أرض الجنوب المقدسة التي تباركت بوطئ قدمي السيد المسيح لها، نصرخ قايلين لكم أيها الأحباء المسيح قام ونحن قائمون معه كما قال بولس الرسول اليوم يشعّ نور الرب من القبر المقدس لينير قلوب أذهان البشر فيؤمنوا بأن الرب قد قام من بين الأموات داس الموت ووهبنا الحياة الأبدية ' فليضئ هذا النور قلوب اللبنانيين وخاصة الجنوبيين ليفرحوا بعد طول معاناة وأحزان مرّوا بها .
قداس الفصح لدى الروم الاورثوذكس في مرجعيون ترأسه خادم الرعية الخوري فيليب العقلة في كنيسة القديس جاورجيوس في مرجعيون بحضور حشد من ابناء البلدة ولا سيما الذين نزحوا خلال الحرب. وبعد الانجيل المقدس القى العقلة كلمة تمنى فيها عودة السلام والامان الى ربوع الوطن وقال:
' تمنى ان تكون قيامة الرب يسوع قيامة للبنان وان يتعافى من كل ما يعتريه من صعوبات ومشاكل ونسال الرب القائم من بين الاموات ان يمنح هذا البلد والحكام والمسؤولين عنه والشعب السلام والامن والامان والعافية الاقتصادية والاجتماعية متمنيا من الله ان يمنح المسؤولين النعمة لكي يحكّموا ضمائرهم ويعملوا دون كلل من اجل مصلحة لبنان ولتحقيق السلام فيه.
وفي بلدة الخيام ووسط الدمار والركام وبهدف اعادة الحياة الى البلدة، احتفل كاهن رعية الخيام المارونية الخوري انطونيوس فرح بعيد الفصح في كنيسة القديس مار انطونيوس الكبير بحضور حشد من ابناء الرعية حيث رفع الصليب من بين الركام والدمار الذي حل بالبلدة خلال الحرب، وبعد اقداس القى الخوري اقامت الرعية زياحا حول الكنيسة ووسط الدمار والقى بعدها الخوري فرح كلمة قال فيها:
' ولو تضرّرت بيوتُنا بسبب الحرب الأخيرة، ولو تهدّم عددٌ منها، نحن اليوم نقدّس في كنيستنا التي لم تسلم من الأضرار ونعلنُ إيماننا الكامل بربّنا القائم من الموت وبوطنِنا وبالعيش الواحد الذي يتجلّى في مدينتنا الخيام. فلتكُن قيامة الرب يسوع علامةً لقيامة الخيام وأهلها ولوطننا وشرقنا العزيز.
وفي بلدة القليعة احتفل كاهن الرعية الخوري بيار الراعي بقداس الفصح المجيد وسط حشود غفيرة من ابناء البلدة والقرى المجاورة وبمشاركة قائد القطاع الشرقي في قوات اليونيفيل وعدد من الضباط الدوليين.
وبعد الانجيل المقدس القى الراعي كلمة من وحي المناسبة وقال:
' قيامة يسوع المسيح هي التي تشجع على عدم الخوف من ظلام الليل ومن جور الظالمين وهي التي تؤكد لنا نحن مسيحيي الشرق ولبنان وبالتحديد مسيحيي الجنوب ان قيامة جنوبنا بشكل خاص ولبناننا بشكل عام هي حقيقة ثابتة لا شك فيها وقد بانت معالمها مع هذا العهد الجديد برئاسة فخامة الرئيس جوزاف عون ومع هذا النهج الذي يغلب فيه منطق الدولة والمؤسسات والقانون والسلاح الشرعي على منطق اللادولة وعلى منطق الفوضى والمحسوبيات وعلى منطق السلاح المتفلت الذي اوصل بلداتنا وقرانا وبلدنا لبنان لعيش مراحل الام الجلجلة لسنين طويلة.
القيامة هي حقيقة ثابتة علينا نحن أن نعيش مفاعيلها علينا أن لا نقف مرعوبين خائفين بل علينا أن نتشبه بنساء الإنجيل بحاملات الطيب اللواتي تحدينا كل الأخطار للذهاب فجرا إلى القبر بهدف لقاء المسيح القائم الذي حولهن إلى شهود قيامة. ان نتشبه بهن ونؤمن بقيامة لبنان ونعي ان بلدنا لبنان قد حطم الموت وداس سلطان الموت وقام من بين الركام ليكون وطنا لكل أبنائه الساعين إلى السلام المسلمين بحق الدولة وفقط الدولة اللبنانية على بسط سلطتها على كافة اراضيها.
وختاماً شارك عناصر الكتيبة الاسبانية الاطفال في تفقيص البيض في ساحة الكنيسة.