اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكّد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النّائب حسين جشي، أنّ 'المقاومة باقية وقويّة وثابتة وراسخة ومتجذّرة في عقول وقلوب ووجدان أبناء الأمّة وأبناء شعبنا العزيز، وهي أمّة، والأمم لا تموت. وطالما هناك احتلال وتهديد من قبل الصّهاينة، طالما أنّ هناك مقاومة، إلى حين أن تتحمّل الدّولة مسؤوليّة حماية البلد والمواطنين وتكون على قدر المسؤوليّة'.
وخلال مشاركته في حفل تكريمي أقامه 'حزب الله' لعنصره الرّاحل محمد أمين محمود، في حسينية بلدة حناويه الجنوبيّة، توجّه جشّي إلى أركان السّلطة في لبنان، قائلًا: لا تخافوا من التهويل الأميركي والتهديد الإسرائيلي باجتياح لبنان لأجل نزع سلاح المقاومة، فلو كان العدو قادرًا على ذلك لما تأخّر يومًا واحدًا'، مشيرًا إلى 'أنّنا كلبنانيّين بوحدة كلمتنا وبفضل جيشنا الوطني وشعبنا المضحّي ومقاومتنا الباسلة، نستطيع أن نحصل على حقوقنا، ولا يمكن للأميركي والإسرائيلي أن يسلبانا إيّاها، لأنّنا أصحاب هذا الوطن ومتمسّكون بأرضنا الطّاهرة الّتي حُرّرت بدماء الشّهداء؛ ولن يضيع حق وراءه مطالب'.
وشدّد على أنّه 'ليَعلم القاصي والدّاني بأنّ القتل يزيد شعبنا وعيًا وبصيرةً وتمسّكًا بالمقاومة، وقد رأينا ذلك بأمّ العين في التشييع المليوني المهيب للأمين العام السّابق لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله، وكيف ازدادت النّاس التفافاً حوله ولم تتفرّق عنه'.
وركّز جشّي على أنّ 'العدو الصّهيوني ظنّ أنه بقتله السيّد نصرالله، بأنّه إذا قضى عليه جسديًّا يستطيع أن ينهي المقاومة، ولكنّه بعد مضي عام على ذلك، تأكّد بأنّ حساباته خاطئة، لأنّ المقاومة ما زالت باقية وقويّة ومتجذّرة'.
على صعيد متّصل، لفت جشّي خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الّذي أقامه 'حزب الله' لعنصره الرّاحل علي محمد قرعوني، في بلدة كفرا الجنوبيّة، إلى أنّ 'العدو الصّهيوني قَتل الأمينَين العامَّين السّابقين لـ'حزب الله' وعددًا من القادة الأساسيّين في مدّة أسبوعين على الأكثر، بالإضافة إلى عمليّة 'البيجر' الّتي سبقت ذلك وأُصيب فيها الآلاف من المجاهدين. ولكن رغم كلّ ذلك، هل استطاع العدو أن ينهي المقاومة، كما حدّد ذلك بنفسه كهدف من أهداف الحرب الّتي شنّها على لبنان في أيلول 2024؟'.
وأكّد أنّ 'رغم كلّ ذلك، واجه الإخوة المقاومون العدو بكلّ بطولةٍ وشجاعة، وكانت المواجهات أسطوريّة في القرى والبلدات الحدوديّة، ولم يستطع العدو أن يعلن أنّه احتلّ بلدةً واحدةً، رغم أنّه حشد ما يزيد على السّبعين ألفًا من جنوده وضبّاطه المزوّدين بأحدث الطّائرات في العالم؛ فضلًا عن التقنيّات والذّكاء الاصطناعي وغير ذلك. والعدو نفسه هو مَن طلب وقف إطلاق النّار، عبر السّفيرة الأميركية في لبنان عندما تقدّمت بعرض وقف لإطلاق النّار إلى رئيس مجلس النّواب نبيه بري حينها'.
كما بيّن أنّ 'العدو الصّهيوني -ومن خلفه الأميركي وأتباعهما في الخارج والدّاخل- حاول أن يعطي لنفسه صورة الانتصار على المقاومة بعد وقف إطلاق النّار، عبر الإعلام المأجور على نحو كيّ الوعي الّذي يعتمده'.
وتساءل جشّي 'إذا كان العدو قد انتصر على المقاومة، فلماذا لم يُكمل المعركة وينهِ المقاومة ويجرّدها من سلاحها؟ ولماذا يرسل 'الأميركي المخادع الّذي يتظاهر بمظهر الوسيط' الموفد تلو الآخر إلى لبنان، ليضغط على أركان السّلطة، طالبًا منهم نزع سلاح حزب المقاومة، ومحاولًا أن يحقّق هدف العدو بالقضاء على المقاومة، مستخدمًا سياسة العصا والجزرة المعتمَدة من قبله عادةً، بالترهيب والترغيب للسّلطة؟ كلّ ذلك لأنّ العدو عجز عن تحقيق الهدف في ميدان المواجهة العسكريّة'.