اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيروت - خلدون قواص
تشكل الزيارتان المرتقبتان لكل من شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، وبابا الڤاتيكان ليو الرابع عشر إلى لبنان حدثا مهما على الصعيد الوطني والروحي لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
وينتظر اللبنانيون تحديد موعد زيارة شيخ الأزهر، بعد الإعلان رسميا أمس من دوائر «الڤاتيكان» عن برنامج زيارة البابا إلى بيروت بين 30 نوفمبر و2 ديسمبر المقبلين، لما للزيارتين من بعد إنساني وديني عميق، بالإضافة إلى كونهما تمثلان أكبر شريحتين دينيتين في العالم.
ولكل من المرجعيتين ميزات خاصة ترمز إلى مفاهيمهما ومبادئهما، بحيث تجمع بينهما القيم الإنسانية والأخلاقية التي يعد لبنان نموذجا لها بمكوناته المتعددة.
وتعد التحضيرات لهاتين الزيارتين بكل دقة واهتمام وروية من قبل رئيسي الجمهورية العماد جوزف عون والحكومة د.نواف سلام، وبتأكيد من البطريركية المارونية ودار الفتوى، ليكون لبنان أهلا لاستقطاب هذين الرمزين العالميين اللذين يمثلان رسالات سماوية تلتقي على مبادئ المحبة والرحمة، والتي لها أثر كبير في إيقاظ مفهوم الوحدة الوطنية والتعاون والتعاضد ليعود السلام مرفرفا بجناحيه على لبنان، بعد كل الأزمات والمحن التي مر بها والسحب السوداء التي غطت سماءه منذ عدة عقود من الزمن.
ويتطلع اللبنانيون بأمل إلى الزيارتين، ويعولان على أن تشكلا فأل خير وأمان بعد فترة عصيبة ومحن متزاحمة قضت مضاجعهم وأقلقت نفوسهم التي ظلت مؤمنة بأن بعد العسر يسرا.
ومع العد التنازلي لزيارة كل من القطبين العالميين، يبقى الأمل في أن يسود الأمن والرخاء والاستقرار ربوع لبنان من أقصاه إلى أقصاه ومن شرقه إلى غربه، ليفتح ذراعيه لكل وافد يريد للبنان كل الخير.
ولا شك في أن البشائر التي تحملها زيارة المرجعيتين الدينيتين الإسلامية والمسيحية، ستنعكس إيجابا على لبنان واللبنانيين الذين لطالما انتظروا مثل هذه الزيارات النوعية التي يطمئنون إليها، لما تحمله من تطلعات دينية وسياسية تدفع بلبنان إلى الأمام ليأخذ مكانته المرموقة على خارطة الوطن العربي والعالمين الإسلامي والدولي.