اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
يستمر العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان حيث نفذ توغلا جديدا في عيترون كما نفذت مسيَّراته عدوانا على بلدتي دير كيفا وكفردونين أدت الى استشهاد مواطن .
وألقت مسيَّرة اسرائيلية، ، قنبلة صوتية على حي المسلخ في مدينة الخيام.
وافاد مراسل اللواء في النبطية سامر وهبي أن قوة من جيش العدو الإسرائيلي توغلت الليلة الماضية نحو محلة بركة المحافر في بلدة عيترون وعمدت الى وضع 4 بلوكات من الباطون مع لافتة كُتب عليها «ممنوع العبور خطر الموت» بهدف إبعاد المزارعين ومنعهم من الوصول الى اراضيهم .
هذا وعاش سكان سنتر بيدر في بلدة جويا – جنوب لبنان، حالة من الهلع عقب تلقيهم رسالة تطالبهم بإخلاء منازلهم فورًا، حيث تم إخلاء المبنى احترازيًا، بينما تعمل الأجهزة المعنية والمختصة على التحقق من مصدر الرسالة وصحتها.
وسُجِّل تحليق كثيف ومركّز للطيران المسيَّر الاسرائيلي في اجواء بلدات النبطية وسط تحليق لمسيَّرة فوق الزهراني على علوّ منخفض.
وكانت مسيَّرة إسرائيلية نفذت يوم السبت الماضي ثلاث غارات جوية بين بلدتي دير كيفا وكفردونين في جنوب لبنان، استهدفت إحداها حفّارة «بوكلين» في المنطقة نفسها.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن فيه أن «الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على آلية في بلدة دير كيفا قضاء صور أدت إلى سقوط شهيد».
ولاحقا، أعلن جيش العدو في بيان، أن قواته «شنت يوم السبت الماضي عملية أمنية استهدفت عنصرًا من حزب الله في منطقة كفردونين جنوب لبنان.
وأشار إلى أن «العنصر استخدم مركبة هندسية كان يستغلها في محاولة لإعادة بناء بنية تحتية تعرضت للاستهداف خلال عملية «السهام الشمالية».
ووصفت قوات العدو الإسرائيلي هذه الأنشطة بأنها خرق مباشر للتفاهمات الأمنية القائمة بين إسرائيل ولبنان، مؤكدًّا عزمه على مواصلة عملياته لمنع أي تهديد يطال أمن إسرائيل وسيادتها.
من جهة أخرى، افادت المعلومات أن بلدة تولين في قضاء مرجعيون شهدت استنفارًا أمنيًا بعد العثور على جهاز مجهول عليه كتابات باللغة العبرية، حيث باشرت الوحدات المختصة في الأجهزة الأمنية بفحصه ميدانيًا وتقنيًا للتأكد من طبيعته وما إذا كان جزءًا من معدات مخصّصة لأعمال رصد ميداني أو توجيه ناري.
وبحسب المعلومات الأولية، يجري التدقيق لمعرفة ما إذا كان الجهاز مرتبطًا بمنظومات تحديد أهداف أو جمع معطيات ميدانية، خصوصًا في ظل ارتفاع وتيرة النشاط التقني الإسرائيلي على الحدود الجنوبية.
جولة
وتفقد مدير مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح النائب هاني قبيسي المنطقة الصناعية في وادي بصفور - سيناي التي تعرضت لعدوان جوي اسرائيلي عنيف دمر منشآت شركة المجابل العاملية وشركة الكسارات الوطنية بشكل كامل، في واحدة من اعنف الاعتداءات الجوية بعد توقف حرب الـ66 يوما .
ورافق النائب قبيسي في جولته رئيس بلدية سيناي حسن رضا زريق ووفد من تجمع اصحاب مجابل الباطون في محافظة النبطية، حيث عاينوا حجم الدمار والخراب الذي تعرضت له المنطقة ، واستعموا لشرح من احد المدراء التنفيذيين في شركة المجابل العاملية المهندس علي خليفة عن الخسائر الفادحة التي تسببت بها الغارات الجوية المعادية والتي دمرت مجبل الباطون ومعمل الزفت وعشرات آليات ضخ الباطون والجبالات والشاحنات ومباني الادارة والسكن والحراسة وهنغار الصيانة والتخزين ، اضافة الى تدمير خزانات المازوت والفيول والكولاس والتي كانت تحتوي كميات ضخمة .
كما كانت جولة في منشآت شركة الكسارات الوطنية التي دمرت الغارات المعادية كسارتها مباني الادارة فيها والعديد من الشاحنات والجرافات ومولدات الكهرباء
مناورة
بدأ جيش العدو الإسرائيلي، أوسع مناورة عسكرية له منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، بمشاركة الفرقة 91 التابعة للقيادة الشمالية، على طول الحدود مع لبنان، لاختبار قدراته الهجومية والدفاعية في مواجهة أي تصعيد محتمل مع حزب االله، وفق ما ذكرت صحيفة معاريف.
وفي التفاصيل، اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس» عن انطلاق تمرين عسكري واسع في منطقة الجليل ابتداءً من مساء اليوم الأحد(أمس) وحتى يوم الخميس، وذلك على طول الحدود مع لبنان، ويشمل البلدات الشمالية ومنطقة الساحل والجبهة الداخلية.
وبحسب أدرعي، فإن التمرين يهدف إلى اختبار الجهوزية الميدانية وتعزيز التنسيق متعدد الأذرع بين القوات البرية والبحرية والجوية ووحدات الاستجابة الفورية.
وأشار المتحدث إلى أنه من المتوقع سماع دوي انفجارات وأصوات إطلاق نار خلال التمرين، مؤكدًا أن النشاطات تأتي ضمن برنامج التدريبات السنوي للعام 2025، وليست مرتبطة بتطورات ميدانية مباشرة.
وذكرت صحيفة «معاريف» أن التدريب، الذي يستمر عدة أيام، يُعدُّ الأكبر منذ الحرب الأخيرة على غزة، ويهدف إلى محاكاة سيناريوهات قتال متعددة الجبهات، تشمل هجمات صاروخية من لبنان ومحاولات تسلل إلى الداخل الإسرائيلي.
إحباط محاولة لتهريب أسلحة
وادَّعى أدرعي أن جيش العدو أحبط محاولة لتهريب أسلحة في منطقة قمة جبل الشيخ.
وقال أدرعي في منشور عبر «إكس»: «في نشاط ليلي لقوات لواء الجبال (810) بتعاون مع أفراد الوحدة 504 تم اعتقال عدد من المشتبه فيهم الذين حاولوا تهريب أسلحة من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية في منطقة قمة جبل الشيخ».
ولفت الى أن الجيش الاسرائيلي قام باعتقال المشتبه فيهم وتحويلهم للتحقيق بعد ان حاولوا تهريب قنابل يدوية ومسدسات وقذائف صاروخية مضادة للدروع وذخيرة.
وأشار أدرعي الى أن الجيش منتشر في المنطقة بهدف حماية أمن مواطني إسرائيل وسكان هضبة الجولان على وجه الخصوص.
تجمُّع أصحاب مجابل الباطون في الجنوب
وأصدر تجمع أصحاب مجابل الباطون في الجنوب بيانا ادان فيه الاعتداء الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف شركة المجابل العاملية أحد أبرز المجابل العاملة في المنطقة، والتي تعد ركيزة أساسية في عملية الإعمار والتنمية، إذ تتولى تنفيذ وتوريد الباطون والإسفلت للعديد من المشاريع الإنمائية والخدماتية التي تنفذها وزارة الأشغال العامة والنقل ومجلس الجنوب وعدد من البلديات والمؤسسات العامة وقد ساهمت بشكل كبير في تعبيد وتأهيل الطرقات منذ العدوان الإسرائيلي عام ٢٠٠٦ إلى اليوم .
واعتبرت أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكا صارخا لكل الأعراف والقوانين الدولية، واستهدافا مباشرا للبنية التحتية المدنية التي تخدم المواطنين وتساهم في تعزيز صمودهم في أرضهم، ويعبر عن سياسة ممنهجة لضرب مقومات الحياة والإعمار في الجنوب.
ودعا التجمع الجهات الرسمية المعنية إلى توثيق الأضرار الناجمة عن هذا العدوان وإقرار آلية عاجلة للتعويض على أصحابها والتحرك العاجل لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إدانة هذا الاستهداف الواضح للبنى التحتية المدنية وضمان حماية المؤسسات الإنتاجية والإنشائية التي تشكل ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني.
وفي الختام، أكد التجمع أن الجنوب سيبقى صامدًا، والإعمار سيستمر رغم كل محاولات التدمير والترهيب.