لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
يعود فيلم الرعب الشهير Black Phone في جزءٍ ثانٍ يحمل تطورات غير متوقعة، بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول عام 2022.
لكن بدلاً من تصعيد جرعة الرعب والتشويق، قدّم الفيلم تجربة أقل حماسًا، تفتقر إلى القوة التي جعلت العمل الأصلي مؤثرًا، رغم عودة النجم إيثان هوك إلى دوره المخيف.
قصة فيلم Black Phone 2 تكشف عن عودة القاتل
تبدأ الأحداث بعد نهاية الجزء الأول مباشرة، حيث قتل الصبي فين (ماسون ثامز) القاتل المعروف باسم The Grabber بمساعدة أرواح ضحاياه.
لكن الكابوس لم ينتهِ، إذ يعود القاتل من جديد في شكل كيان خارق للطبيعة يتسلل إلى أحلام الأطفال ويطاردهم في اليقظة.
تدور القصة في مخيم أطفال في جبال الألب تغمره الثلوج، حيث يحاول فين وشقيقته غوين (مادلين ماكجرو) مواجهة الشر القديم الذي عاد ليطاردهم مرة أخرى.
أداء إيثان هوك في دور القاتل يفقد تأثيره رغم الحضور القوي
يجسد إيثان هوك شخصية The Grabber من جديد، لكن هذه المرة بحضور أقل رعبًا وأقل عمقًا من السابق.
القناع الشهير لا يزال مثيرًا للخوف، إلا أن الشخصية بدت باهتة، وكأنها فقدت جوهر الشر الإنساني الذي ميّزها في الجزء الأول.
غياب الكاريزما والسخرية السوداء جعل القاتل يبدو كنسخة باهتة من رموز الرعب القديمة مثل فريدي كروجر.
حبكة الفيلم تعاني من التشتت
سعى المخرج سكوت ديريكسون إلى إضافة بعد ديني يربط بين الإيمان والخلاص من الشر، لكن هذه الفكرة جاءت متكلفة وغير منسجمة مع روح الفيلم.
تحولت القصة إلى مزيج غامض بين الأسطورة والوعظ، ما جعل الرعب يفقد واقعيته.
كما أن الحوارات الثقيلة والإيقاع البطيء أضعفا الشعور بالتوتر الذي كان أساس نجاح الجزء الأول.
الإخراج البصري يقدم أجواء كئيبة
اختار ديريكسون أسلوبًا بصريًا يعتمد على الإضاءة الخافتة والملمس الحبيبي لمحاكاة أجواء الكوابيس، لكن النتيجة كانت مشاهد جميلة الشكل خالية من الروح.
المؤثرات البصرية لم تنجح في خلق حالة الخوف المطلوبة، بل بدت مصطنعة ومكررة.
حتى مشاهد المواجهة بين الضحايا والقاتل فقدت عنصر المفاجأة الذي يميز أفلام الرعب القوية.
شخصيات الفيلم الثانوية
يظهر عدد من الشخصيات الجديدة في المخيم دون دور فعّال في تطور القصة.
أما الأخت غوين، التي كانت عنصر القوة في الجزء الأول، فقد تراجع دورها هنا وأصبح أقل تأثيرًا.
العلاقة بين الأشقاء فقدت حرارتها، بينما انشغل السيناريو بإضافة تفاصيل لا تخدم الحبكة.
إيرادات Black Phone 2 تحقق بداية قوية رغم الانتقادات
على الرغم من الانتقادات الواسعة، حقق فيلم Black Phone 2 إيرادات بلغت 26.5 مليون دولار في أسبوعه الأول عالميًا.
هذا النجاح التجاري يعود إلى شعبية الجزء الأول وفضول الجمهور لمعرفة مصير القصة.
لكن التوقعات تشير إلى أن الإيرادات قد تتراجع مع استمرار المراجعات السلبية.
تقييم النقاد لفيلم Black Phone2
جاءت آراء النقاد متقاربة، حيث وصفوا الفيلم بأنه 'محاولة غير مقنعة لإحياء رعب ميت'.
الفكرة فقدت بساطتها، والشخصيات فقدت واقعيتها، ما جعل الرعب يتحول إلى تكرار بلا روح.
الفيلم تجربة عادية لا تضيف جديدًا لعالم أفلام الرعب، ويثبت أن بعض القصص يجب أن تنتهي عند الجزء الأول.
تقييم فيلم Black Phone 2
على موقع Rotten Tomatoes حصل الفيلم على ما يلي:
نسبة النقاد : 74% بناءً على 131 مراجعة نقدية.
تقييم الجمهور: 85% استنادًا إلى أكثر من 1000 تقييم موثق من المشاهدين.