اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، عن ارتفاع نسب طلبات الحصول على دعمٍ نفسي بين جنود 'جيش' الاحتلال الإسرائيلي، في ظلّ ما يُعرف بـ'الحرب بين الحروب'،
على خلفية التداعيات النفسية المتراكمة منذ أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والحرب اللاحقة.
وحذّر خبراء في جمعية 'ساهَر'، وفق ما نقلت الصحيفة، من أنّ الجنود العائدين من ساحات القتال يواجهون، بعد انتهاء الحرب، خطراً أكبر للتدهور النفسي والاجتماعي، نتيجة الفجوة الحادة بين تجربة الحرب والعودة إلى الروتين اليومي.
وأوضحوا أنّ نموذج الخدمة في 'إسرائيل'، حيث تُدمَج خدمة الاحتياط في الحياة الأسرية والعمل المدني، يزيد التوتر بين 'هوية المواطن وهوية المقاتل'، ما يرفع احتمالات المعاناة النفسية والانتحار.
كما أفادت الصحيفة بأنّه منذ بدء الحرب، سُجّلت في 'الجيش' الإسرائيلي عشرات حالات الانتحار ومحاولات الانتحار، ووقعت نسبة كبيرة منها خلال الفترة الانتقالية التي تعقب القتال، وهي فترة تُعرَف في الأدبيات النفسية باسم 'نافذة خطر متزايد'، وتمتد بين 3 و12 شهراً بعد العودة من الجبهة.
في السياق، قالت آييلت بورد، الأخصائية النفسية في إعادة التأهيل والمنسّقة المهنية في جمعية 'ساهَر'، إنّ الجندي أثناء المعركة يعمل ضمن آلية بقاء تقوم على اليقظة العالية والقمع العاطفي، ما يسمح له بالأداء رغم التعرّض للصدمة، مستفيداً من الإطار العسكري الذي يوفر هيكلاً وهدفاً وتماسكاً.
وأضافت أنّه مع انتهاء القتال وانخفاض مستوى الأدرينالين، ينشأ 'فراغ هيكلي'، حيث يختفي الدعم، وتطفو التجارب غير المعالجة بكل حدّتها.
وأشارت بورد إلى أنّ هذه المرحلة قد تشهد ظهور أعراض ما بعد الصدمة، ومشاعر الذنب، والإحساس بالفراغ الوجودي وفقدان المعنى، مؤكدةً أنّ الفجوة بين عالَم القتال والحياة المدنية تعمّق الشعور بالانفصال.











































































