اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥
أشار النّائب طوني فرنجية، بعد زيارته رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في قصر بعبدا، إلى 'أنّنا كالعادة نخرج دائمًا مرتاحين من لقائنا بالرّئيس ومزوّدين بالأمل. لقد زرنا الرّئيس للتهنئة أوّلًا بالأعياد، ومن ثمّ بزيارة البابا لاوون الرابع عشر والتنظيم الّذي رأيناه، والأمل الّذي أعطاه البابا للبنان في المرحلة المقبلة'.
ولفت إلى أنّ 'ما نراه اليوم في لبنان، ليس أملًا مبنيًّا على كاريزما الرّئيس عون، بل على وقائع سياسيّة، بدأنا نتلمس نتائجها على الأرض. يجب أن نبثّ دائمًا الأمل للنّاس'، مبيّنًا 'أنّنا نسمع كثيرًا بعض المسؤولين في لبنان يهوّلون بالحرب، وبأنّ البلاد تتجه صوب الأسوأ، وأنّ لبنان لا يقوم بواجباته، لكنّني أعتقد أنّ ما تقوم به الدولة اللبنانية والجيش هو أكثر من ممتاز، وأكثر من المطلوب'.
وأكّد فرنجيّة أنّ 'ما تمكنّا من تحقيقه خلال الأشهر القليلة الماضية، بانتشار الجيش اللبناني جنوب اللّيطاني، وسحب السّلاح، وضبط النّفس من الجانب اللّبناني، لم نكن نعتقد قبل سنة أو سنتين أن ذلك ممكن. وهذا ما يجب الإضاءة عليه، وما يجنّب لبنان توترًا جديدًا، او انزلاقًا جديدًا'، موضحًا أنّ 'بعد رأس السّنة، ستعمل لجنة الميكانيزم بفعاليّة أكبر، وسيتجه لبنان أكثر فأكثر باتجاه دولة قويّة، وجيش قوي ومنتشر على كل الأراضي اللّبنانيّة'.
وتمنّى على المجتمع الدولي، 'وهذا ما يعمل عليه الرّئيس عون، أن يكون هناك ضغط على الجانب الآخر لوقف الاعتداءات الإسرائيلية للبدء بإعادة بناء الجنوب وما تهدّم، وإعادة الأمل إلى النّاس الّذين تركوا بيوتهم، وتركوا الجنوب، للوصول إلى برّ الأمان'.
كما شدّد على أنّ 'هناك أملًا كبيرًا، ويكفي تهويلاً بالتصعيد بعد رأس السّنة. ما تقوم به الدّولة والجيش أكثر من جيّد، وضمن المستطاع والواقعيّة السّياسيّة، والتقنيّة العسكريّة الّتي تحكم وتيرة معيّنة من العمل'، منوّهًا إلى 'أنّنا شاهدنا السّفراء في الجنوب أمس، وهذه إشارة إيجابيّة، كما سمعنا اعترافًا بأنّ الجيش اللّبناني يقوم بواجباته، وهذا أمر مطمئن ويجعلنا ندخل في فترة الأعياد بأمل وإيمان ورجاء'.
وركّز فرنجيّة على 'أنّنا يجب ان نؤمن أنّ العام المقبل سيكون أفضل من السّنوات السّابقة، وأنّ الدّولة ستنهض من جديد. للأسف، هناك أشخاص ربّما لا يريدون نجاح هذا العهد، ولا يرون التقدّم الحاصل الّذي يحرجهم، ويحرمهم مادّةً سياسيّةً يتداولون بها'.
وأضاف: 'فلنحمل دائمًا الأمل في قلوبنا ولننظر إلى الأمور الإيجابيّة، ومنها زيارة البابا لاوون الّتي نظر إليها النّاس بأمل، ثمّ عادت وتيرة بثّ الخوف في قلوب اللّبنانيّين بعد مغادرته'، مشيرًا إلى أنّ 'الأعياد هي فرصة لعودة المغتربين لزيارة أهلهم، ولتعزيز لبنان. يكفي بثّ السّواد في القلوب، لأنّ اللّبنانيّين ليسوا بحاجة إلى خوف وهموم إضافيّة، ولديهم فكرة وافية عن الأوضاع. هناك أمور إيجابيّة يجب الإضاءة عليها والبناء عليها'.
أما عن موقف تيّار 'المردة' من موضوع حصر السّلاح على الأراضي اللّبنانيّة كافّة، وعمّا إذا كان هذا الأمر يحرجهم مع حليفهم 'حزب الله'، فأكّد أنّ 'علاقتنا ممتازة مع الرّئيس عون، وسبق أن قلت إنّه لو كان رئيس 'المردة' سليمان فرنجية مكانه لكان تصرّف بالطّريقة نفسها. وقد ذكر لي والدي مؤخّرًا، أنّ طريقة تعاطي الرّئيس عون مع الأمور قد تكون أفضل ممّا كنت سأفعل'.
ولفت فرنجيّة إلى 'أنّني أعتقد أنّ سليمان فرنجيّة منذ اليوم الأوّل، وفي كلّ الظّروف، كان يعرف أنّ الحالة السّليمة والأصحّ هي أن يكون هناك سلاح واحد في يد الدّولة اللّبنانيّة. ولكن كان يقول أن هذا الأمر يُحلّ بالهدوء والحوار واللّحظة الدّوليّة والإقليميّة المناسبة'.
وتابع: 'أنا أعتقد أنّ هذا ما يحصل اليوم، وللأسف لم نكن نتمنّى أن نصل إلى لحظة إقليميّة ودوليّة مناسبة في الظّروف الّتي وصلنا بها إليها، ونعتقد أن هناك أمور كان يمكن تفاديها، ولكن نحن اليوم في هذا الموقف، وما يقوم به رئيس الجمهوريّة هو المطلوب، أي الحوار الدّاخلي والحفاظ على التوازنات الدّاخليّة، ومراعاة كلّ شرائح المجتمع اللّبناني وكلّ الطّوائف والمكوّنات، للوصول إلى نتيجة'.
كما شدّد على أنّ 'في لبنان، مهما كانت قضيّتك، إذا أردت تحقيقها عبر الصّدام السّياسي، لا تحصل على نتيجة بنّاءة. وهذا ما نختلف بشأنه مع بعض الأفرقاء في لبنان'، معتبرًا أنّ 'مبدأ حصر السّلاح بيد الدّولة اللّبنانيّة هو مبدأ سليم، و'حزب الله' وافق على هذا المبدأ بموافقته على البيان الوزاري، وهذا خير دليل على أنّ الحوار والتواصل المباشر والنّوايا الحسنة يوصلون إلى النّتيجة المرجوّة'. وأوضح أنّ 'هذا ما يجب التركيز عليه، أي ثقافة الحوار، لأنّ التنوّع اللّبناني يفرض علينا الحوار مع بعضنا. وأثبتت التجربة، وخصوصًا في هذا العهد، أنّ بالحوار نصل إلى قواسم مشتركة'.
وركّز فرنجيّة على أنّ 'في هذا العهد أيضًا، الرّئيس عون ورئيس مجلس النّواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، وإن كان كلّ واحد منهم لديه رأي مختلف عن الآخر، يعملون مع بعض للخروج بموقف وطني موحّد يحمي لبنان ويصونه. وهذا يحصل بالحوار وليس بالصّدام أو بالقطيعة، حتى لو لم يجمع الرّؤساء الثّلاثة على رأي واحد'.
إلى ذلك، استقبل الرّئيس عون رئيس 'جمعيّة مصارف لبنان' سليم صفير، يرافقه محامي الجمعيّة إيلي شمعون، وعرض معهما الواقع المصرفي الراهن، كما اطّلع على ملاحظات جمعيّة المصارف على المشاريع الماليّة الإصلاحيّة الّتي يتمّ إعدادها لاسيّما مشروع ردم الفجوة المالية.
والتقى أيضًا السّفير المعتمَد في نيجيريا وسام كلاكش والسّفيرة المعتمَدة في الأرجنتين صونيا أبو عازر، وزوّدهما بتوجيهاته عشيّة سفرهما إلى مركزَي عمليهما، وتمنّى لهما التوفيق في مهمّتَيهما، مشدّدًا على 'أهميّة تعزيز العلاقات بين لبنان ونيجيريا والأرجنتين، ورعاية مصالح اللّبنانيّين في هذين البلدين'.
كما استقبل الرّئيس عون المدير العام لأمن الدّولة اللّواء إدغار لاوندس، الّذي أطلع الرّئيس عون على عمل المديرية العامة لأمن الدولة، لاسيّما في ما يتعلّق بمكافحة الفساد في الإدارات والمؤسّسات العامّة.











































































