اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، غارات جوية استهدفت مواقع في جنوب لبنان، في تطور يعكس اتساع رقعة المواجهة واحتمال انزلاقها إلى جبهات جديدة.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تتزايد فيه المخاوف من ربط التصعيد الإيراني الإسرائيلي بجبهة الجنوب اللبناني، لا سيما في ظل التوتر المستمر مع حزب الله، والتوقعات بأن أي تصعيد إضافي قد يشعل حربًا إقليمية شاملة.
5 غارات تستهدف الجنوب فجراً
وفي آخر التطورات، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الأحد، نحو خمس غارات جوية استهدفت مواقع في جنوب لبنان، من بينها غارتان على منطقة تومات نيحا، حيث استهدف مبنى إرسال تابع لتلفزيون المنار.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، بأن “سلاح الجو شن غارات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان”.
ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع إصابات بشرية.
وأمس، قام الجيش الإسرائيلي بإستهداف مبنى سكني في منطقة الناقورة قال عنه المتحدث بإسم جيش الإسرائيلي إنه تابع لمخابرات قوة الرضوان.
وكان قد تلقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، اتصالًا من وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي الذي نقل له دعم بلاده والمجموعة الأوروبية للبنان، مشددًا على أهمية بقائه خارج الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، ومحذرًا من تداعيات خطيرة على البلد في حال التدخل في هذا الصراع.
وأبلغ لامي رجّي أن بريطانيا تعمل لعدم توسع الحرب والتوصل إلى حلّ دبلوماسي، واعتبر أن على إيران الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة بالملف النووي.
وفي ما يتعلق بالوضع في الجنوب، أكد أن بلاده ستستمر في بذل كل ما يلزم للتوصل إلى انسحاب الجيش الاسرائيلي من النقاط الخمس، مؤيدًا مطلب لبنان التجديد لقوات 'اليونيفيل' واستمرارها في مهامها.
بدوره، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه على “أكس”: “بمواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، تزداد أهمية تمسكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان او زجّه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة. وعينا لمصلحتنا الوطنية العليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة”.
من جهته، قال رئيس حزب حركة التغيير المحامي ايلي محفوض عبر منصّة 'أكس': 'الحياد ينقذنا من مغامرات عشوائية على ما كانت الميليشيا تسلكه منذ سنوات لتوريط الجمهورية اللبنانية فندفع أثمانا يشبه الإنتحار الجماعي… الحكومة هي الضابط وصاحبة الأمرة لمنع أي تهوّر من قبل الخارجين عن منطوق الدولة ودستورها وقوانينها… حماية لبنان مسؤولية الحكم والسلطات الشرعية دون أي شريك مْضارب'.