اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
في السابع من أكتوبر عام 2023 وعقب عملية 'طوفان الأقصى' التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بدء الحرب على غزة،
واضعاً أهدافاً عدة لها وهي القضاء على حركة 'حماس' وإعادة الأسرى الصهاينة بالقوة وفرض السيطرة الأمنية على القطاع.
وبعد أكثر من عامين وبوساطة أميركية، وضعت هذه الحرب أوزارها لكن أي من تلك الأهداف لم يتحقق، وفق ما يشرح المتخصص في الشأن 'الإسرائيلي' حسن حجازي، مشيراً إلى أن حركة 'حماس' أعلنت عن الموافقة على إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف الحرب، وقالت إنها ستحاور وستناقش بقية الشروط، وهذا يؤكد على أنها لم تخضع للشروط الأمريكية الإسرائيلية، وأن الجانب الصهيوني لم يستطع معالجة المشكلة الأساسية في قطاع غزة، بالنسبة إليه، وهي بقاء المقاومة وإمكانياتها وقدراتها العسكرية'.
ويضيف حجازي: 'هناك الكثير من الأوساط الإسرائيلية التي تصف ما حصل بأنه هزيمة للجانب الإسرائيلي وانتصار للفلسطينيين، فما حصل كان نتيجة كفاح وصبر وتحمل ومعاناة طويلة، حيث رفض الفلسطينيون الخضوع والإسسلام، وهم بالتالي حققوا نتيجة واضحة على مستوى إسقاط أهداف الحرب، البقاء على أرضهم، وعدم الخضوع والقبول بالشروط الأمريكية الصهيونية'.
وعن تداعيات هذا الفشل في داخل الكيان الصهيوني يقول حجازي:'إن انعكاسات الاتفاق واضحة على الائتلاف اليميني وعلى معسكر اليمين تحديداً، والمرحلة المقبلة ستكون بمثابة اختبار، هل يمكن لهذه الأهداف أن تتحقق، أي مسألة تجريد المقاومة من السلاح، وتغيير واقع في قطاع غزة؟'، ويتابع: 'ليس هناك أحد مقتنع بإمكانية ذلك، وبالتالي حالة الانقسام ستنتقل إلى داخل هذا المعسكر، حيث سنجد حملات متبادلة بين نتنياهو وشركائه في اليمين الصهيوني حول تحميل المسؤوليات، أيضاً معسكر المعارضة يرى في ذلك سقوط لمشروع نتنياهو، وهذه فرصة له للتصويب على فشل الأخير في تحقيق نتائج الحرب، فهو يحمله كامل المسؤولية عن مسار طويل من الإخفاقات، بدأت في السابع من أكتوبر واستمرت خلال الحرب بمجملها'.
وبفشل أهداف العدوان إذاً تخرج غزة منتصرة ليس فقط على أعدائها بل على كل معاني اليأس والإنكسار.