اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، إلى 'أننا نخوض الى جانب مقارعة الغرب واعتداءاته، حرباً أخرى أخطر بكثير، وليس معركة مواجهة مع أحد. فنحن أبعد ما نكون عن السقوط في ما ينصبه لنا العدو من أفخاخ، وإنّما نخوض معركة الوعي للأمة عبر فضح وكشف خداع العدو وافتراءاته، وأن المعركة ليست بيننا وبين إخواننا من أهل السنة والجماعة كما يريدها ويروج لها العدو وعملاؤه، بل هي معركة أساسها معهم، وأُريد لنا أن نكون سنداً لهم. ففلسطين تم احتلالها والتآمر على أهلها من الغرب، ولأننا نعتبر أن هذه معركة حضارية وأنها معركة ضد الاسلام وضد الأديان والقيم، اعتبرناها معركتنا وواجبنا فيها مساندة إخواننا. فنحن لسنا جزءاً منفصلاً عن أمتنا بكل تلاوينها المذهبية، وإنما نحن جميعاً أمة واحدة لا تنفصل ولا تتجزأ'.
وأوضح في خطبة الجمعة بمقر المجلس، أن 'الغرب بعد ان رأى انهيار أحلامه بعد كل ما بذله واطمأن الى أن الأمة قد استسلمت واذعنت لمطالبه، وانها بدت أمة ميتة لا حراك فيها، فإذا بها وبفئة قليلة منها تذلّه وتفرض شروطها عليه في غزة وجنوب لبنان. لقد زلزل هذا الحدث أركانه فهبّ لإطفاء هذه الجذوة، خوفا من أن تشتعل نيرانها فتحرق الارض من تحت أقدامه'.
واعتبر الخطيب، أن 'أهم ما تهدف اليه هذه المواجهة، ليس تحرير فلسطين وبيت المقدس اليوم وفي هذه الساعة، وانما أن تعي الأمة أن ما لديها من القوة الكامنة ما تستطيع به أن تواجه كل الاخطار، وأن موازين القوة هو في صالح العرب والمسلمين، وليس كما أراد الغرب أن يفهمنا انها موازين في العدة والعتاد. فالإيمان يصنع المعجزات'.
وأكد أن 'المقاومة في لبنان، ما زالت على اقتدارها ولم يتمكّن الجيش الاسرائيلي مع كل الدعم له، أن يسحقها أو يجبرها على الاستسلام، بل اضطر الى طلب وقف النار، لافتا إلى أن 'المنافقين تلاقوا على تثبيط عزيمة المقاومين في غزة ولبنان، ولكنهم فشلوا في زعزعة إيمانهم'.
ولفت إلى أن 'لبنان الاكثر حاجة في الصراع مع اسرائيل الى الوحدة الداخلية لأنه الأكثر حساسية في تركيبته الداخلية، والاكثر هشاشة في مواجهة الاختراقات الأمنية، فليتنبّه الجميع الى خطورة الوضع، وليكن هذا دافعاً الى تعزيز الوحدة الداخلية. فالجميع في مركب واحد، إن اغرقه أحد انتقاماً من آخر، فلسوف يغرق الجميع ولن يجد من ينتشله، ولن ينجو من قصد إغراقه كما هي عاقبة البغي، إذ على الباغي تدور الدوائر'.
وشدد الخطيب، على ان 'من مهمات الحكومة الاساسية هي تعزيز الوحدة الداخلية بأن تكون حكومة الجميع وفي خدمة القضايا الوطنية، وأولها رعاية أهلنا الذين دمَّر العدو بيوتهم وارزاقهم، واكتساب ثقتهم بالوفاء بما وعدوا به، وهم أولى باكتساب الرضى من الخارج الذي إنّما يتآمر على الوطن حينما يتآمر عليهم، ويمنع بالحصار من إعادة إعمار بيوتهم التي هُدّمت بأسلحته ويتابع العدوان باغتيال أبنائهم وتدمير بيوتهم ومصادر عيشهم، لكن هذا لم يَفُتّ ولن يفتّ في عضدهم او يجبرهم على الاستسلام'.
ورأى أن 'إسرائيل هي التي تعيق تطبيق الاتفاق الدولي، وقد نكثت بتعهدها والتزامها. فالحكومة عليها الالتزام بما نصَّ عليه بيانها الوزاري، وما نسمعه من رئيس الحكومة نواف سلام أمر جيد لكن لا نريد وعوداً لا يوفى بها. فالمطلوب الوفاء بكل هذه الالتزامات، وتخصيص جانب من الميزانية لترميم البيوت المتضررة على الاقل، ما يعطي الحكومة بعضاً من المصداقية التي يتوقعها المواطنون'.











































































