اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
لطالما صدحت أصوات لبنانية وعربية قبل عام 2000 بالقول إن العين لا تقاوم المخرز، ولطالما دعا المتخاذلون لإلقاء السلاح وتحقيق التسوية مع العدو الصهيوني ، لكن سني الجهاد الطويلة قبل العام الفين كرست معادلة المقاومة لتحرير الأرض واسترداد الحق وزرعت مع تحرير الجنوب ثقافة النصر .
انتصار ايار عام 2000 قلب المعادلة تماماً، فمن رضوخ واستسلام الى نصر واندحار للعدو من لبنان يشرح الكاتب نصري الصايغ لافتا انه قبل الخامس والعشرين من ايار كان سائدا ثقافة الهزيمة وقلة قليلة كانت تؤمن بان المقاومة قادرة على معجزة الانتصار الا ان وهج الانتصار كان كبيرا وبلغت ثقافة الانتصار اطراف العام العربي من محيطه الى خليجه والروح التي بثتها المعارك والانتصار السريع على العدو بعد اندحاره المتدحرج حتى بوابه فاطمة أظهر للعالم العربي ان هناك طريقا جديدا يمكن سلوكه في كافة المناطق حيث يستوجب فيها النضال من اجل الحرية والاستقلال .
وفي مقابل وهج الإنتصار الذي وصل شعاعه إلى مختلف الدول العربية والشعوب التي تنشد التحرير،لم يرق للبعض أن تسود ثقافة الإنتصار فبثوا الفتن وسعوا لتشويه صورة المقاومة يؤكد نصري الصايغ، مضيفا 'ان ما حدث لم يكن مفيدا لانظمة ودول كبرى ترى في الانتصار امثولة ونموذجا تحتذى لذلك عملت بدأب شديد على ثقافة الفتنة وهذه الثقافة اعادت روحها الفتنوية الى بعض اجزاء الامة وقد بذلت اموال طائلة في منطقة الخليج العربي على مستوى الاعلام لشيطنة حزب الله وجعله في قمة قائمة الارهاب .
لكن لا خوف على مقاومة وعد أمينها العام سماحة السيد حسن نصر الله أن زمن الهزائم قد ولى وبدأ زمن الإنتصارات ومحطات ما بعد ايار شاهد على ذلك .