اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٥
في مشهد يعكس عمق الرعب الذي خلفه هجوم حماس في 7 أكتوبر، تحولت مراسم يوم الذكرى التي أُقيمت مساء الثلاثاء في ساحة هابيما وسط تل أبيب إلى حالة من الفوضى، بعد بلاغ عن وجود أشخاص يرتدون سترات مشبوهة داخل موقع الحدث.
وبحسب بيان الشرطة، فإن البلاغ أدى إلى استنفار أمني فوري، حيث طُلب من الأشخاص المشتبه بهم التعريف عن أنفسهم، لكنهم رفضوا الامتثال، ما دفع عناصر الأمن إلى اعتقالهم. لاحقًا، تبيّن أن المعتقلين هم موظفون من شركة تنظيم يعملون في المراسم، ومن سكان كفر قرع والناصرة وسُلام.
رغم نفي الشرطة لوجود أي تهديد أمني، فإن الذعر انتشر بسرعة بين الحضور، ما أدى إلى تدافع أصيب خلاله نحو 20 شخصًا بجروح طفيفة، نُقلوا إلى مركز إيخيلوف الطبي في تل أبيب. شهود عيان وصفوا المشهد بالفوضوي، حيث فرّ الناس في كل الاتجاهات، وسقطت الكراسي أرضًا، فيما فتح بعض السكان المحليين منازلهم لاستقبال المذعورين.
تأتي هذه الحادثة في ظل حالة تأهب متواصلة داخل إسرائيل، بعد الهجوم الذي شنّته حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى حرب ابادة تقوم به اسرائيل على غزة حتى اليوم. ومنذ ذلك الحين، تعيش اسرائيل في حالة من القلق والترقب، انعكست بوضوح في استجابة مفرطة لأي شبه تهديد، كما حدث في هذه المراسم.
وقد تم إلغاء الفعالية بعد الحادثة، فيما ترك العديد من الحضور ممتلكاتهم الشخصية خلفهم. ووجهت الشرطة للموقوفين تهمًا تتعلق بمقاومة الاعتقال، والاعتداء على عناصر أمن، والإخلال بالنظام العام.