اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فياض: 'سنة مرت على وقف إطلاق النار، وهو وقت كافٍ لاختبار نوايا العدو وأهدافه وهي بالأصل لا تحتاج إلى اختبار، لأن الخلفية العدوانية والممارسات المتوحشة، واضحة وليست مدعاة للشك'.
كلام النالئب فياض جاء خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للشهيد الأسمى، سيد شهداء الأمة سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، وصفيه الهاشمي سماحة الأمين العام السيد هاشم صفي الدين في المنية شمال لبنان بدعوة من المركز الوطني في الشمال، حيث أضاف: 'لقد وفَّر المبعوث الأميركي، علينا وعلى كل المعنيين، جهد التحليل والشرح، عندما أقرَّ بوضوح أن السلام وهم وان ما يجري في المنطقة هدفه الإخضاع.. لهذا ما يعرضه الإسرائيلي المدعوم أميركياً، إنما هو الاستسلام وليس السلام وهو الهزيمة وليس الاستقرار'.
وتابع: 'ثمة حاجة أكيدة تفرض نفسها على كل المعنيين، وفي طليعتهم، السلطة اللبنانية لإعادة تقويم مسار العام الفائت واستخلاص دروسه، بهدف ترشيد المقاربة اللبنانية، في إدارة مرحلة ما بعد تفاهم وقف إطلاق النار وما تضمنته من مبادرات وشروط وممارسات إسرائيلية وأميركية'.
وقال النائب فياض: 'من البديهي القول إن التزام لبنان بوقف إطلاق النار والتسليم بمرجعية لجنة الميكانيزم لم يفضِ إلى أي نتيجة على صعيد الانسحاب الإسرائيلي من المواقع التي احتلتها إسرائيل أو حد للأعمال العدائية والإمعان بالاغتيالات التي باتت تطال بانتظام المدنيين اللبنانيين، فضلاً عن عدم السماح بعودتهم إلى قراهم الأمامية، أما الشروط الأميركية والإسرائيلية المتصاعدة، فهي تحضر دون أية ضمانات أو وعود حول إمكانية الانسحاب من أرضنا وإيقاف الأعمال العدائية'.
وأردف قائلاً: 'لهذا ثمة حاجة لمسار مختلف، يرفض الابتزاز بذريعة الاختلال في موازين القوى، وينطلق من ان الحقوق السيادية ليست عرضة للمساومة، وان تفاهم السلطة مع المقاومة، عِوَض التعارض معها، من شأنه أن يشكل ركيزة صلبة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الخارجية، خاصة وان لبنان الآن، في حالة تموضع دفاعي، تمتلك كل المشروعية القانونية والوطنية، وإن ضاقت معها الخيارات، إلا ان خيار الدفاع عن النفس، ثابت وراسخ، ولا يمكن التفريط به بحال من الأحوال'.
وأكد فياض أن 'السلطة مطالبة بمزيد من المسؤولية والرشد في إدارتها للشؤون اللبنانية، إن في مقاربتها لمواجهة العدوانية الإسرائيلية ضد لبنان، أو في ما يتعلق بالشؤون الداخلية اللبنانية، لا يقتصر الأمر على الإصرار على نفس المقاربة العاجزة والمتراخية، والتي لم تفضِ إلى أي نتيجة، سوى تفاقم الأوضاع سوء، في مواجهة الأعمال العدائية الإسرائيلية، بل أيضاً، ما نلمسه من خفةٍ وقلة مسؤولية، في عدم مراعاة الحساسيات الداخلية، التي ينتظم على أساسها الاستقرار الداخلي، وإننا إذ نتوجه بالشكر والامتنان لأهل بيروت، فإننا نبدي اعتزازنا ببيروت عاصمة الوطن، بيروت التعددية والعروبة والانفتاح وانطلاقة المقاومة، بيروت حاضنة اللبنانيين جميعاً'.